للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي «صحيح مسلم» (١) عن أنس - رضي الله عنه - قال: رخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرقية من العين والحُمة والنملة (٢).

قال ابن القيم - رحمه الله -: وفي «الصحيحين» (٣) عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرها أن تسترقي من العين.

وفي «الصحيحين» (٤) عن أم سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيت أم سلمة، رأى بوجهها سَفْعة، فقال: «بها نَظْرة، فاسترقوا لها». يعني بوجهها صفرة.

وفي «صحيح مسلم» (٥) عن جابر قال: رخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: «ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة (٦)، تصيبهم الحاجة؟» قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: «ارْقيهم»، قالت (٧): فعرضتُ عليه، فقال: «ارْقيهم».

وفي «صحيح مسلم» (٨) أيضًا عن جابر قال «لَدَغت رجلًا منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي له؟ قال:


(١) برقم (٢١٩٦). وأخرجه البخاري (٥٧١٩) أيضًا.
(٢) كلام المنذري من (هـ)، وفيه تصرّف يسير من المؤلف.
(٣) البخاري (٥٧٣٨) ومسلم (٢١٩٥).
(٤) البخاري (٥٧٣٩) ومسلم (٢١٩٧).
(٥) برقم (٢١٩٨).
(٦) ضارعة: أي نحيفة، والمراد أولاد جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(٧) في الأصل: «قال»، والتصحيح من «صحيح مسلم».
(٨) برقم (٢١٩٩/ ٦١).