للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحديث أبي هريرة يرويه ابن أبي عروبة، وأما شعبة وهشام الدَّسْتُوائي فلم يذكراه (١)، وحدث به معمر (٢) ولم يذكر فيه السعاية.

وقال أبو بكر المرُّوذي (٣): ضعّف أبو عبد الله حديث سعيد.

وقال الأثرم (٤): طعن سليمان بن حرب في هذا الحديث وضعَّفه.

وقال ابن المنذر (٥): لا يصح حديث الاستسعاء، وذكر همّام أن ذكر الاستسعاء من فُتيا قتادة، وفرّق بين الكلامين الذي هو من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول قتادة، قال بعد ذلك: فكان قتادة يقول: «إن لم يكن له مال استُسعِيَ العبد».

وقال ابن عبد البر (٦) أيضًا: حديث أبي هريرة يدور على قتادة، وقد اتفق شعبة وهشام وهمّام على ترك ذكره، وهم الحجة في قتادة، والقول


(١) في الأصل وط. المعارف: «يذكره»، خطأ.
(٢) كذا في الأصل و «المغني»، والذي عند عبد الرزاق (١٦٧١٧) من رواية معمر عن قتادة، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، أنه ذكر فيها السعاية. فلعل معمرًا اضطرب فيه فذكر السعاية مرة، ولم يذكرها مرة، على أني أخشى أن يكون تصحَّف كلام الإمام أحمد في «المغني» وأن الصواب: «ابن عمر» بدل «معمر». انظر: «مسائل أحمد» برواية عبد الله (ص ٣٩٦).
(٣) كما في «المغني» (١٤/ ٣٦٠).
(٤) كما في «المغني» (١٤/ ٣٥٩).
(٥) في «الإشراف» (٨/ ٨٥ - ٨٦)، والمؤلف صادر عن «المغني» (١٤/ ٣٦٠).
(٦) ط. الفقي: «ابن المنذر» تحريف. وكلام ابن عبد البر في «التمهيد» (١٤/ ٢٧٣، ٢٧٦)، والمؤلف صادر عن «المغني» (١٤/ ٣٦٠).