للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا من هذا الوجه، وقد رُوي عن عبد الله موقوفًا.

وقال أبو بكر البزار (١): وهذا الحديث لا نعلمه روي عن عبد الله مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. هذا آخر كلامه.

وذكر الخطابي (٢): أن خشف بن مالك مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث.

وعدل الشافعي عن القول به لما ذكرنا من العلة في راويه، ولأن فيه بني مخاض، ولا مدخل لبني مخاض في شيء من أسنان الصدقات؛ وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة القسامة أنه ودَى قتيل خيبر بمائة من إبل الصدقة (٣)، وليس في أسنان الصدقة ابن مخاض.

وقال الدارقطني (٤): «هذا حديث ضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث»، وبسط الكلام في ذلك وقال: «لا نعلمه رواه إلا خِشف بن مالك عن ابن مسعود، وهو رجل مجهول لم يروِ عنه إلا زيد بن جبير».

ثم قال: «لا نعلم أحدًا رواه عن زيد بن جبير إلا حجاج بن أرطاة، والحجاج فرجل مشهور بالتدليس وبأنه يحدث عمن لم يَلْقَه ولم يسمع منه»، ثم ذكر أنه قد اختلف فيه على الحجاج بن أرطاة.

وقال البيهقي (٥): وخِشف بن مالك مجهول، واختلف فيه على الحجاج بن


(١) عقب الحديث (١٩٢٢).
(٢) «معالم السنن» (٦/ ٣٤٦).
(٣) سبق في «باب ترك القَوَد بالقسامة».
(٤) عقب الحديث (٣٣٦٤) وما بعده.
(٥) «معرفة السنن» (١٢/ ١٠٤).