وأما قوله:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}[الملك: ١٦]، فمعناه: مَن على السماء، يعني على العرش، وقد تكون «في» بمعنى «على»، ألا ترى إلى قوله:{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ}[التوبة: ٢] أي: على الأرض، وكذلك قوله:{لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه: ٧١] أي: على جذوع النخل. وهذا كله يعضده قوله تعالى:{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}[المعارج: ٤] وما كان مثلَه مما تلونا من الآيات في هذا الباب. وهذه الآيات كلها واضحة في إبطال قول المعتزلة.