للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرهم (١).

وهو قول إسحاق (٢) وأبي حنيفة وأصحابه (٣)، وهو أصح الروايتين عن أحمد وأشهرهما (٤)، وأحد قولي الشافعي (٥).

وأباحه طائفة، يُروى ذلك عن سعد بن أبي وقاص وسلمان، ويروى عن أبي هريرة أيضًا، وعن ابن عمر، رواه أحمد عنهم (٦). وبه قال مالك (٧) والشافعي في القول الآخر، وأحمد في إحدى الروايتين عنه.

واحتجوا بحديث أبي ثعلبة المتقدم وحديث عبد الله بن عمرو الذي ذكره أبو داود في آخر الباب.

واحتجوا بما رواه عبد الملك بن حبيب (٨) عن أسد بن موسى ــ وهو


(١) انظر آثار هؤلاء في «مصنف ابن أبي شيبة» (١٩٩١٨ - ١٩٩٣٥).
(٢) كما في «مسائله» برواية الكوسج (١/ ٥٥٧).
(٣) انظر: «الأصل» للشيباني (٥/ ٣٦٥) و «شرح مختصر الطحاوي» للجصاص (٧/ ٢٤٩).
(٤) انظر: «مسائله» برواية الكوسج (١/ ٥٥٧) وبرواية أبي داود (ص ٣٤٣)، و «الإنصاف» (٢٧/ ٣٩٣ - ٣٩٥).
(٥) انظر: «الأم» (٣/ ٥٩١)، و «المجموع» (٩/ ١١٨ - ١٢٠).
(٦) ورواه أيضًا ابن أبي شيبة (١٩٩٣٨ - ١٩٩٤٥).
(٧) انظر: «المدونة» (٣/ ٥٢ - ٥٣) و «النوادر والزيادات» (٤/ ٣٤٣).
(٨) هو الفقيه المالكي الأندلسي (ت ٢٣٨)، ولعله أخرج هذه الرواية في بعض كتبه، وممن نقله عنه الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (٤/ ١١٢).
والحديث منكر بذكر جواز الأكل منه إذا أكل الكلب، فإن الحديث مخرّج في «الصحيحين» من طرق عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، وفيه النهي عن الأكل منه إذا أكل الكلب لأنه يُخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه. والظاهر أن الحمل في هذا الخطأ على عبد الملك بن حبيب فإنه كان صَحَفيًّا كثير الوهم لا يدري الحديث. انظر ترجمته في «ميزان الاعتدال» (٢/ ٦٥٢).