ج- أن تشتمل الجملة على ضمير يعود إلى اسم الموصول -وهذا أيضًا أمر بدهي- فإن الارتباط بين اسم الموصول والصلة يتحقق بهذا الضمير وبدونه تنفك العلاقة بينهما، فلا يستفاد المعنى الذي تهدف إليه منهما.
الصورة الثانية: شبه الجملة:
لاحظ الأمثلة الآتية:
يجب أن نُحافظ على القوة التي في الوَحْدة.
ويجب أن نحذرَ الضَّعفَ الذي في الفُرقة.
فليس المرءُ بنفسه فقط، بل بمن معه من الأصدقاء والأعوان.
الصلة في هذين المثالين هي على التوالي "في الوحدة، في الفرقة، مع" ومن البيّن أنها في هذه الثلاثة جار ومجرور أو ظرف، وكلاهما يندرج تحت ما يطلق عليه اسم "شبة الجملة" -فالصلة إذن قد تكون شبه جملة- جارًّا ومجرورًا أو ظرفًا.
لكن من رأي النحاة أن الصلة ليست هي الجار والمجرور والظرف، بل هي فعل محذوف متخيل يتعلق به هذان الاثنان، ففي عبارة "القوة التي في الوحدة" ليستْ هي الجار والمجرور "في الوحدة" بل هي فعل تقديره مع التخيل "القوة التي تتحقق في الوحدة" فهذا الفعل المتخيل هو الصلة، وهو الذي يتعلق به الجار والمجرور.
والذي أراه -تيسيرا على المبتدئين واتفاقًا مع رأي بعض النحاة في خبر المبتدأ- أنه يمكن مع التسامح اعتبار الجار والمجرور والظرف أنفسهما الصلة ولا حاجة إلى التخيل والتقدير.