للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"القرآنُ كتابُ الإسلام ومحمدٌ رسولُه"، وفي القرآن: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ (١) وفي القرآن: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ (٢).

الصورة الثانية مبتدأ له مرفوع يغني عن الخبر:

ويقصد بها: ما كان المبتدأ وصفا، تقدمه نفي أو استفهام، ورفع بعده اسما ظاهرًا أو ضميرًا منفصلًا.

وفي هذا الوصف السابق للجملة التي يأتي فيها المبتدأ من هذه الصورة تلاحظ الصفات التالية:

أ- أن يكون المبتدأ وصفًا، وقد سبق بيان ذلك.

ب- أن يتقدم على الوصف نفي أو استفهام.

ج- أن يكون الاسم المرفوع بالوصف ظاهرًا أو ضميرًا منفصلًا فالصفات الثلاث السابقة ينبغي أن تتحقق مجتمعة في الجملة التي يأتي فيها المبتدأ من الصورة الثانية، وحينئذٍ يكون الاسم المرفوع بعد الوصف مغنيا عن خبره ومن ذلك:

- قول القرآن: ﴿أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ﴾ (٣).

- قول الشاعر:

خليليَّ ما وافٍ بعهديَ أنتما … إذا لم تكونا لي علَى من أقاطعُ (٤)


(١) من الآية ١٨٤ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ٣٩ من سورة فصلت.
(٣) من الآية ٤٦ من سورة مريم.
(٤) الشاهد في هذا البيت "ما واف أنتما" فإن كلمة "واف" من المبتدأ الذي له مرفوع يغني عن الخبر، فهو مبتدأ وكلمة "أنتما" ضمير منفصل فاعل سد مسد الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>