للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - أن تقع في أول الجملة الحالية، تقول: "سرت على شاطئ النيل وبهجةٌ تملأني وعدتُ إلى البيت ونشاطٌ يغمرني" ومن ذلك قول الشاعر:

سَرَيْنَا ونجمٌ قد أضاءَ فمُذْ بَدَا … مُحَيَّاك أخفى ضوؤه كلَّ شارق (١)

٨ - أن تقع بعد "إذا: المفاجأة" كقولك: "صحوت من النوم فإذا بُشرى فى انتظاري".

٩ - أن تقع بعد لام الابتداء، كما جاء في الأثر: "لغُدوةٌ في سبيل الله أو رَوْحَةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها" (٢).

١٠ - أن تقع بعد الحرف "لولا" كما تقول: "لولا شرٌّ ما عُرف الخير ولولا ذنبٌ ما كانت توبة" ومن ذلك قول الشاعر:

لولا اصطبارٌ لأوْدَى كلُّ ذي مِقَةٍ … لمّا استقلتْ مَطَايَاهُنَّ للظَّعْنِ (٣)


(١) سرينا: سرنا ليلا، محياك: وجهك.
يقول: إنك وضيء الوجه، مشرق المحيا، ووجهك في وضاءته وإشراقه يفوق النجوم المضيئة المشرقة.
الشاهد: في قوله: "ونجم قد أضاء" فإن كلمة "نجم" مبتدأ نكرة، جملة "قد أضاء" خبر، والجملة كلها حال، ووقوع كلمة "نجم" في أول الجملة الحالية سوغ مجيئها نكرة.
(٢) صحيح مسلم ج ٣ ص ١٤٩٩.
(٣) أودى: هلك، مقة: حب، استقلت: نهضت، مطاياهن: المطايا: الدواب، الظعن: الرحيل.
يقول: حين بدأت الرحلة وفيها حبيبته، شق عليه ذلك، ولولا الصبر على شدة الفراق لهلك.
الشاهد: في كلمة "اصطبار" فهي مبتدأ نكرة، وخبرها محذوف، وسوغ مجيئها نكرة وقوعها بعد كلمة "لولا".

<<  <  ج: ص:  >  >>