للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحصولِ على الهدفِ راحةٌ وأيضًا في اليأس منه راحةٌ".

٢ - أن يكون المبتدأ نكرة عامة في سياق النفي أو الاستفهام، مثل "أجبنٌ مجتمعٌ إلى نفاق، هذه كارثة!! "

وما ورد في الأثر "لا أحدٌ أصبرُ على أذى سمعه من الله" (١).

٣ - أن تكون موصوفة، كقولك: "حياةٌ قصيرةٌ مفيدة أحسنُ من حياة طويلة تافهة" ومن ذلك قول القرآن: ﴿وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ﴾ (٢).

٤ - أن تكون مضافة لنكرة، كما جاء في الحديث: "خمسُ صلواتٍ في اليوم والليلة" (٣)، وكما تقول: "أداءُ واجبٍ بإخلاص سعادةٌ للضمير وإرضاءٌ لله".

٥ - أن يتعلق بها شيء من تمام معناها، كقولك: "معاونةٌ للضعيف مروءةٌ وسخريةٌ منه نذالةٌ". ومن ذلك ما جاء في الأثر: "أمرٌ بمعروف صدقةٌ ونهيٌ عن منكر صدقةٌ".

٦ - أن يقصد بها الدعاء أو التعجب، كما نقول في حياتنا العادية "سلامٌ عليكم" وأيضًا "عجبٌ لأمركم" ومن ذلك قول الشاعر:

عجبٌ لتلك قضية وإقامتي … فيكم على تلك القضية أعجبُ (٤)


(١) صحيح مسلم ج ٤ ص ٢١٦٠.
(٢) من الآية ٢٢١ من سورة البقرة.
(٣) صحيح مسلم ج ١ ص ٤١ ويوضح الخبر المحذوف رواية أخرى للحديث: "خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة".
(٤) الشاهد في قوله: "عجب لتلك قضية" فإن كلمة "عجب" بلفظها تدل على التعجب، إذ تفيد معنى الدهشة، وهذا مسوغ لمجيئها نكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>