للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما عن مواضع زيادتها فقد جاء في ابن عقيل ما يلي: وذكر "ابن عصفور" أنها تزاد بين الشيئين المتلازمين ا. هـ، هكذا بهذا الإطلاق!! ومن الأشياء المتلازمة أداة التعجب وفعل التعجب، الفعل ومرفوعه، الصلة والموصول، الصفة والموصوف، الجار والمجرور، فأي اثنين من ذلك جميعه وردت بينهما "كان" فإنها تكون حينئذٍ زائدة، وهذا الرأي أوجه الآراء التي دارت حول هذا الموضوع، مما لا داعي لذكره هنا.

على أنه ينبغي أن يفهم أن المقصود "بالتلازم" هو وجود الصلات النحوية بين الشيئين المتلازمين، مما لا يترتب عليه بالضرورة وجودهما متواليين في الكلام، فالفعل والفاعل مثلا متلازمان بهذا الاعتبار، وإن لم يكن من اللازم مجيئهما متواليين، تقول مثلا: "يستفيد العاقل من الأحداث" أو "يستفيد من الأحداث العاقل".

ومما ورد من زيادتها الشواهد التالية:

- قول العرب "ولدتْ فَاطمةُ بِنتُ الخُرْشُبِّ الأنماريَّةُ الكَمَلَةَ من بني عَبْس: لم يوجد -كان- أفضل منهم".

- قول الشاعر:

أبا خالدٍ ما كان أدْهَى مصيبة … أصابت مَعَدًّا يوم أصبحتَ ثاوِيَا (١)


(١) ثاويا: المقيم بالمكان إقامة طويلة، ويطلق على الميت، والبيت في الرثاء
الشاهد: قوله: "ما كان أدهى مصيبة" حيث جاءت "كان" زائدة بين "ما" التعجبية وفعل التعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>