للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول الآخر:

سَرَاةُ بني أبي بكرٍ تَسَامَى … عَلَى كان المسَوّمةِ العِرَابِ (١)

- من الشواهد التي اختلف حولها الرأي قول الفرزدق:

فكيف إذا مررتَ بدارِ قوم … وجيرانٍ لنا كانوا كرَامِ (٢)

وتوضيح الرأي في ذلك كما يلي:

١ - أن "كان" هنا ناقصة وليست زائدة؛ لأنه لم يتحقق فيها صفة الزيادة من تجردها من الإسناد، بل هي مسندة إلى واو الجماعة، وبذلك تكون "واو الجماعة" اسمها والجار والمجرور "لنا" خبر مقدم، والجملة كلها صفة لكلمة "جيران" وجاءت بعدها صفة أخرى هي كلمة "كرام"، وهذا رأي وجيه.

٢ - أن "كان" هنا زائدة -مع إسنادها لواو الجماعة- بين الصفة


(١) سراة جمع "سري" وهو الشريف النبيل، تسامى: تعلو وتركب المسومة: التي لها علامة يعرف بها أصحابها، العراب: نوع من الخيول الأصيلة.
المعنى: إن هؤلاء الأشراف من "بني بكر" فرسان يركبون خيولا أصيلة عربية خاصة بهم.
الشاهد: قوله "على كان المسومة العراب" حيث جاءت "كان" زائدة بين الجار والمجرور.
(٢) الشاهد في البيت -كما هو موضح في الأصل- أن "كان" ناقصة لا زائدة وأن جملة "كانوا لنا" في محل جر صفة؛ لأن "كان" أسندت لواو الجماعة، ورأي آخر أن "كانوا" كلها زائدة مع إسنادها لواو الجماعة، والجار والمجرور "لنا" صفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>