بأن تقدم الخبر على الاسم أو كان أحدهما معرفة لا نكرة، حينئذٍ تهمل فتكون حرف نفي فقط، وتعود الجملة بعدها لباب المبتدأ والخبر، وأيضا يجب تكرار "لا" مثل:
لا في الجنةِ موتٌ ولا ألَمٌ. … "تقدم الخبر، لا: مهملة مكررة".
فلا الإنسانُ يفنى ولا النعيمُ يزول. "الاسم معرفة، لا: مهملة مكررة".
ثانيا: تتكرر "لا" مع استيفاء شروط جملتها التي تكون بها نافية للجنس، مثل قولنا:"لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهذا تكرار جائز لا واجب.
وفي هذه الصور الأخيرة، يفتح الباب واسعا للصناعة النحوية لتشكيل الاسم مع "لا" الأولى والمكررة، بالتوضيح المختصر الآتي "من أراد المزيد من الصنعة، فليراجع شرح الأشموني -أوضح المسالك- شرح ابن عقيل".
١ - فتح الاسمين -اسم "لا" واسم "لا" الأولى، و اسم "لا" الثانية، كقولنا:"لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله"، و"لا" هنا نافية للجنس فيهما، والاسم بعدها مبني على الفتح.
٢ - رفع الاسمين: كقول الراعي النميري:
وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً … لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ (١)
(١) لا ناقة لي في هذا ولا جمل: مثل يقوله من لا يعنيه الأمر، فينصرف عنه دون أن يدخل نفسه فيه الشاهد: في البيت "لا ناقة لي في هذا ولا جمل" فقد تكررت "لا" والاسمان بعدها مرفوعان، وتوجيه إعرابهما أن "لا" فيهما مثل "ليس" فرفع الاسمان بعدها، وفيه إعرابات أخر.