للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "لا" هنا مثل "ليس" ترفع الاسم وتنصب الخبر.

٣ - فتح الأول ورفع الثاني، كقول الشاعر:

هذا لعمركم الصَّغارُ بعينه … لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أب (١)

و "لا" الأولى نافية للجنس، والثانية مثل "ليس".

٤ - رفع الأول وفتح الثاني -عكس السابق- كقول أمية بن أبي الصلت يصف الجنة:

فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها … وما فَاهُوا به أبدا مُقيمُ (٢)


(١) لعمركم: أسلوب القسم، وهو مبتدأ وخبره محذوف وجوبا، الصغار: الأعمال الرخيصة الدنيئة.
الشاهد: في الشطر الثاني "لا أم لي إن كان ذاك ولا أب" فقد تكررت "لا" والأول مشكل بالفتح، والثاني مرفوع، فتعتبر "لا" الأولى نافية للجنس والثانية مثل "ليس"، وفيه إعرابات أخر.
(٢) اللغو -كما جاء في القاموس- السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره، التأثيم: مأخوذ من الإثم، وهو الذنب، فهم لا يرتكبون الذنوب ولا ينسبون إليها.
الشاهد: في الشطر الأول "لا لغو ولا تأثيم فيها" كررت "لا" والاسم الأول مرفوع، والثاني مفتوح، وتوجيه الأول على أن "لا" مثل "ليس"، والثاني على أن "لا" نافية للجنس، وفيه إعرابات أخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>