للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الحركات الثلاث -كما سيعلم في إعراب المقصور- مثلها في ذلك مثل الكلمات "هُدَى، مصطفَى، مَرْمَى" ومن ذلك قول الراجز مما هو منسوب لرؤبة بن العجاج:

إن أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها (١)

ومن أمثال العرب "مُكْره أخاك لا بطل" (٢)

والذي يستعمل هذا الاستعمال كلمات ثلاث هي "أب، أخ، حم".

الثالث: لغة النقص

ويكون باستعمالها على حرفين فقط: فهي ناقصة عن ثلاثة أحرف، وهذا أقل عدد للكلمات العربية المعربة، وحينئذٍ تعرب بالعلامات الأصلية، فتشكل بالضمة رفعا والفتحة نصبا والكسرة جرا، ومن ذلك قول القرآن


(١) الشاهد في هذا البيت في الشطر الأول "إن أباها وأبا أباها" بتكرار كلمة "أبا" ثلاث مرات ملتزمة الألف، وهي أولا في وظيفة النصب، لأنها اسم "إن" والثانية في وظيفة نصب أيضا، لأنها معطوفة عليها، والثالثة في وظيفة الجر، لأنها مضاف إليه، وقد التزمت جميعا الألف، وهذه لغة بعض العرب في استعمال بعض الأسماء الستة.
(٢) مثل يضرب لمن يقوم بعمل عظيم حتمت عليه الظروف القيام به لا بطولة حقيقية.
ويستدل به على إلزام بعض الأسماء الستة الألف، فكلمة "أخاك" في وظيفة للرفع إذ هي مبتدأ، ومع ذلك التزمت الألف.
إعراب المثل: مكره: خبر مقدم مرفوع بالضمة، أخاك: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، و "أخا" مضاف والكاف مضاف إليه، لا بطل: لا: حرف عطف، بطل: معطوف على "مكره" والمعطوف المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>