للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شواهد التأخير قول الشاعر:

القومُ في أثرِي ظننتُ فإن يكنْ … ما قد ظننتُ فقد ظفرتُ وخابُوا (١)

ومن ذلك أيضا قول أبي أسيدة الدّبيري يشكو رئيسي قبيلته اللذين يستأثران بالغنى ولا يفيدان القبيلة خيرا، وأنهما بهذا الغنى يتسلطان ويسودان:

وإنّ لنا شيخين لا ينفعاننا … غنيَّين لا يُجدي علينا غناهما

هما سيِّدانا يزعمان وإنما … يسودانِنَا إنْ أيسرَتْ غَنَمَاهما (٢)

وهنا ينبغي التنبه إلى أن الإلغاء -مع التوسط والتأخير- جائز لا واجب


(١) الشاهد: في "للقوم في أثري ظننت" فقد جاء الفعل "ظننت" متأخرا عن المفعولين، فألغي، وعادت جملة "القوم في أثري" إلى باب المبتدأ والخبر.
(٢) الشاهد: في البيت الثاني "هما سيدانا يزعمان" حيث تأخر الفعل "يزعم" عن المفعولين فألغي، وعادت جملة "هما سيدانا" إلى المبتدأ والخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>