للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول زهير بن أبي سلمى:

أرجو وآمُلُ أن تدنو مَوَدَّتُها … وما إخَالُ لدينا منك تَنْوِيلُ (١)

فقد وردت جملة "لدينا منك تنويلُ" هكذا بالرفع، دون وجود ما يقتضي الإلغاء أو التعليق للفعل "إخَال".

- قول الشاعر:

كذاك أُدِّبْتُ حتى صار من خُلُقِي … أنِّي وَجَدْتُ مِلاكُ الشّيمةِ (٢) الأدبُ

فقد وردت جملة "ملاكُ الشيمة الأدبُ" هذا بالرفع، دون وجود ما يقتضي الإلغاء أو التعليق للفعل "وجد".

وقد خضع هذان البيتان لتخريج الصنعة النحوية كما يلي:


(١) رجاء بلا تحقق .. إنه يرجو قرب مودتها، لكنها لا تنيله ذلك، هكذا يظن.
الشاهد: في الشطر الثاني "ما إخال لدينا منك تنويل" حيث وردت الجملة بعد الفعل "إخال" مرفوعة، وليس هناك ما يستوجب الإلغاء أو التعليق، والرد أن هذه الجملة في موضع المفعول الثاني، والمفعول الأول ضمير الشأن محذوف أو أن الجملة معلقة بلام ابتداء محذوفة.
(٢) الشيمة: الطبيعة والجبلة.
الشاهد: في الشطر الثاني "وجدت ملاك الشيمة الأدب" فقد جاءت الجملة بعد الفعل "وجدت" مرفوعة بدون إلغاء ولا تعليق، والرد مثل ما قيل عن البيت السابق مباشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>