للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومفرداتها على التوالي: "مؤمنة، قانتة، تائبة، عابدة، سائحة" وكلها مؤنثة وهكذا معظم ما يأتي منه هذا الجمع، وهذا يفسر تسميته "مؤنثا".

ج- أن الغالب في المفردات حين تجمع هذا الجمع أن تبقى كما هي دون تغيير، فتزاد الألف والتاء عليها، فتصير من هذا الجمع، مثل "مثقفة، طيبة، جاهلة، تافهة" مفردات، يأتي منها الجمع بزيادة الألف والتاء، فنقول: "مثقفات، طيبات، جاهلات، تافهات" دون تغيير في المفرد -سوى حذف تاء التأنيث منه إن وجدت- وهذا هو الغالب فيما يجمع هذا الجمع وهو ما يفسر تسميته "سالما".

وأظنه قد وضح الآن معنى الكلمات الثلاث "جمع، مؤنث، سالم" وهو اسم الشهرة لهذا الجمع.

د- أن الألف والتاء اللتين يتحقق بهما صورة هذا الجمع لا بد أن تكونا زائدتين على المفرد، وذلك بأن تكون بنية المفرد الأصلية خالية منهما، فلنلاحظ الأمثلة:

- تحيات، مباركات، طيبات، مقبولات. "جمع مؤنث سالم الألف والتاء زائدتان".

- قُضَاة، هُدَاة، بُنَاة، دُعَاة، رُقَاة. "جمع تكسير لا جمع مؤنث".

- غُزَاة، رُمَاة، سُعَاة، جُفَاة. "الألف هنا أصلية".

- أبْيَات، أصوات، أمْوات، أثبات. "جمع تكسير لا جمع مؤنث التاء أصلية".

هذا هو الاتجاه المشهور، لكن أهل الدقة من علماء النحو -رحمهم الله-

<<  <  ج: ص:  >  >>