للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وجاء في القرآن: ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ (١).

كلمة "داعيَ" اسم منقوص مفعول به منصوب بالفتحة.

- وجاء في القرآن: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾ (٢).

فالكلمتان "أهلي، أمري" مجرورتان بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها حركة المناسبة، والكلمتان "أخي، أزري" منصوبتان بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها حركة المناسبة.

- قال زفر بن الحارث:

أيذهبُ يومٌ واحدٌ إنْ أسأتُه … بصالح أيَّامي وحسنِ بَلَائِيَا

وقد ينبتُ المرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى … وتبقى حزَازَات النفوسِ كما هيا (٣)

وفي هذين البيتين تعرب إعرابًا مقدرًا الكلمات "أيامي، بلائي، الثرى".


(١) من الآية ٢١ من سورة الأحقاف.
(٢) الآيات ٢٩، ٣٠، ٣١، ٣٢ من سورة طه.
(٣) الدمن: آثار الناس والديار، الحزازات: جمع "حزازة" وهي ألم القلب من الغيظ والحقد.
المعنى: إن إساءة يوم واحد مني تمحو عند الناس ما قدمته من قبل من الحسنات، وهذا غير غريب على نفوس الناس وخستها، إذ تنطوي على الضغائن فلا تنساها، فتتلمس السقطات وتترك الحسنات، فالأرض أكرم منهم؛ إذ ينبت الزرع بعد الخراب وفوق الدمن.
وفي البيت دليل: على أن الكلمتين "أيامي، بلائي" المجرورتين بالإضافة قدرت عليهما الكسرة لمناسبة الياء، وأن كلمة "الثرى" مجرورة بالإضافة أيضًا وقدرت عليها الكسرة للتعذر، لأنها اسم مقصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>