للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=الضعفاء الكبير (١/ ١٧٧). التلخيص الحبير (١/ ١٢٥)].
- وأما ما يُتوهم من كون الإمام أحمد حسَّن حديث أبي سعيد، أو أن الإمام البخاري حسَّن حديث سعيد بن زيد، فإن هذا وهم وليس بحقيقة:
١ - أما حديث أبي سعيد: فقال فيه الإمام أحمد لما سئل عن التسمية في الوضوء؟ «أحسن شيء فيه حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري «وقال أيضًا: «أحسن ما يروى في هذا الحديث كثير بن زيد».
- قلت: فإن هذا لا يحمل على القول بأن الحديث حسن، ولكن هذا في باب المفاضلة بين الأسانيد الواردة في الباب، وإلا فإنه قد جزم بأنه ليس في الباب شيء فقد قال: «لا أعلم فيه حديثًا، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح، وربيح رجل ليس بمعروف «فانظر كيف حكم بأنه أقوى شيء ثم أعله بجهالة ربيح، وعلى هذا يحمل أيضًا قول إسحاق بن راهوية: «أصح شيء فيه حديث كثير بن زيد «وقد فسر المروذي قول أحمد بقوله: «لم يصححه أحمد «وقال: «ربيح ليس بالمعروف .. وليس الخبر بصحيح». وقد ضعف البخاري هذا الحديث جدًا حيث قال: «ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث «أورده الترمذي بعد حديث أبي سعيد. [مستدرك الحاكم (١/ ١٤٧). علل الترمذي الكبير (ترتيبه ص ٣٣). سنن البيهقي (١/ ٤٣). الضعفاء الكبير (١/ ١٧٧). الكامل (٣/ ١٧٣) و (٦/ ٦٧). العلل المتناهية (١/ ٣٣٧). نتائج الأفكار (١/ ٢٢٤)].
٢ - وأما حديث سعيد بن زيد: فقال فيه الإمام البخاري: «ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من حديث رباح بن عبد الرحمن».
- قلت: وقد ضعفه هو نفسه حيث قال في أبي ثفال: «في حديثه نظر «وهذه الكلمة قد فسرها العلامة المعلمي في كتابه التنكيل بقوله: «فأما حديثه] يعني: حديث الراوي الذي قيل فيه: «في حديثه نظر» [فكلمة البخاري تقتضي أنه مطروح ولا يصلح حتى للاعتبار «وقد ضعفه أيضًأ الأئمة: فقال أحمد: «لا يثبت «وقال أبو حاتم وأ زرعة الرازيان: «ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول «وأشار ابن حبان إلى ضعفه. [جامع الترمذي (١/ ٣٩). علل الترميذي الكبير (ترتيبه ص ٣١). سنن البيهقي (١/ ٤٤). الضعفاء الكبير (١/ ١٧٧). علل الحديث (١/ ٥٢). العلل المتناهية (١/ ٣٣٧). التنكيل (١/ ٢٠٥). وانظر: نصب الراية (١/ ٣ - ٨). البدر المنير. التلخيص الحبير (١/ ١٢٣ - ١٣٠). نتائج الأفكار (١/ ٢٢٣ - ٢٣٧)].
- قال أبو الفتح اليعمري: «أحاديث الباب إما صريح غير صحيح، وإما صحيح غير صريح» [نتائج الأفكار (١/ ٢٣٧)].
- قلت: وأما الصحيح غير الصريح: مثل حديث أنس وفيه قصة فوران الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله: «توضؤوا بسم الله».
- أخرجه النسائي (٧٨ - ١/ ٦١). وابن خزيمة (١٤٤). والدارقطني (١/ ٧١). والبيهقي (١/

<<  <  ج: ص:  >  >>