- أخرجه أحمد (٤/ ١١٣). - وقد تابع حمادا وابن أبي عياش على إسقاط شمر بين عاصم وشهر: - زائدة بن قدامة [ثقة ثبت. التقريب (٣٣٣)] وجعفر بن الحارث [صدوق يخطيء. الميزان (١/ ٤٠٤). اللسان (٢/ ١٤٢)] روياه عن عاصم عن شهر عن أبي أمامة مرفوعا بحديث فضل الوضوء، وَلَمْ يذكرا قصة أبي ظبية وحديث فضل من بات طاهرا على ذكر الله تعالى. - أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٤). والطبراني في الكبير (٨/ ١٢٤/ ٧٥٦٥ و ٧٥٦٦). - يبقى أن حمادا وأبا بكر بن أبي عياش قد اختلفا على عاسم في حديث فضل من بات طاهرا، فجعله حماد من مسند معاذ، وجعله ابن أبي عياش من مسند عمرو بن عبسة، ويحتمل أن يكون أبو ظبية سمعه من مسند معاذ ومن عمرو، وكان عن عاصم على الوجهين فحدث به مرة هكذا ومرة هكذا، قال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات الربانية (٣/ ١٦٥)]: «ولعل أبا ظبية حمله عن معاذ وعن عمرو بن عبسة؛ فإنه تابعي كبير شهد خطبة عمر بالجابية وسكن حمص، ولا يعرف اسمه، وانعقد [هكذا، ولعلها: اتفقوا، أو: وانعقد القول] على توثيقه». - ومما يؤيد هذا الاحتمال: - أن ثابتا البناني تابع عاصما على روايته عن أبي ظبية عن معاذ. - وأن شمر بن عطية [وهو ثقة. التهذيب (٣/ ٦٥٢) تابع عاصما على روايته عن أبي ظبية عن عمرو بن عبسة. - أما رواية ثابت فقد تقدمت من رواية حماد بن سلمة عنه. - وأما رواية شمر: فقد رواها عنه مطولا بالقصة: - الأعمش وفطر بن خليفة: - رواه عن الأعمش: جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب قال: دخلت فإذا أبو أمامة في زاوية المسجد فجلست إليه فجاء شيخ يقال له أبو ظبية- من أفضل رجل بالشام إلا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- فقال أبو أمامة: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو اثنتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا ما حدثته، ولكن أكثر من ذلك، سمعته يقول: «ما من رجل توضأ فأحسن الوضوء، إلا خرت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه» فقال أبو ظبية: فأنا سمعت عمرو بن عبسة يحدث بهذا الشكل كما حدثته- وذكر كما ذكر أبو أمامة-[و] سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل نام طاهرا على ذكر فتعار من الليل يسأل الله خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه». - أخرجه البخاري في الكنى من التاريخ (ص ٤٧). والروياني في مسنده (١٢٤٩). =