للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=أجلي، فعلمني شيئًا ينفعني الله به، قال: «يا عباس! أنت عمي، ولا أغني عنك من الله شيئًا، ولكن سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة» قالها ثلاثًا. ثم أتاه عند قرن الحول فقال له مثل ذلك.
- أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٨). وأحمد في المسند (١/ ٢٠٦). وفي فضائل الصحابة (٢/ ٩٢٥/ ١٧٧١). والضياء في المختارة (٨/ ٣٨٠/ ٤٧٠).
- وهذا الإسناد ضعيف، فإن فيه راو مبهم ومن عداه ثقات.
- ولا يقال بأن حام بن أبي صغيرة يحتمل أن يكون أخذه عن يزيد بن أبي زياد ثم أبهمه لضعفه، فإن حاتمًا قد صرح- في رواية ابن سعد وهي رواية لأحمد- بأنه قد حدثه رجل من ولد عبدالمطلب، ويزيد ليس كذلك فأنه مولى لعبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم، وليس من ولد عبدالمطلب بل هو من مواليهم.
- وعلى هذا فحديث العباس: حسن بمجموع طريقيه. والله أعلم.
- وللحديث شواهد منها ما رواه:
١ - هلال بن خباب عن عكرمة ابن عباس: أن النبي صلى اله عليه وسلم قال لعمه العباس: «يا عم! أكثر الدعاء بالعافية».
- أخرجه الحاكم (١/ ٥٢٩). وابن أبي الدنيا في الشكر (١٥٣). والطبران في الكبير (١١/ ٣٣٠/ ١١٩٠٨). والبيهقي في الدعوات (٢٥٠).
- قال الحاكم: «صحيح على شرط البخاري، وقد روى بلفظ آخر».
- قلت: ليس على شرطه، هلال بن خباب: لم يخرج له البخاري، وهو صدوق تغير بآخره، فإسناده حسن [انظر: التهذيب (٩/ ٨٧). الميزان (٤/ ٣١٢). التقريب (١٠٢٦)].
٢ - سلمة بن وردان عن أنس بن مالك: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الدعاء أفضل؟ قال: «سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة» ثم أتاه في اليوم الثاني فقال: يا رسول الله! أي الدعاء أفضل؟ فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك. قال: «فإذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت».
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٣٧). والترمذي (٣٥١٢). وابن ماجه (٣٨٤٨). وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٣٤). والطبراني في الدعاء (١٢٩٨). والبيهقي في الدعوات (٢٥٥).
- واللفظ للترمذي وقال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان».
- قلت: وهذا إسناد ضعيف: لضعف سلمة بن وردان. [التهذيب (٣/ ٤٤٥). الميزان (٢/ ١٩٣). التقريب (٤٠٢)].
- وبالجملة فالحديث صحيح بطريقيه وشاهديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>