- من طريق حجاج بن محمد ويحيى بن سعيد الأموي: كلاهما عن ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس به مرفوعا. - قلت: هذا إسناد رجاله رجال الشيخين، إلا أن له علة خفية. فإن ابن جريج مدلس، ولم يصرح فيه بالسماع. - قال الترمذي في الجامع: «حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». قلت: وهو بهذا يشير إلى علة خفية في هذا الإسناد أرشده إليها البخاري. قال الترمذي في العلل الكبير: «سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: حدثوني عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الحديث، ولا أعرف لابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولا أعرف له سماعا منه». - قلت: وعلى هذا فالإسناد منقطع، وبهذا جزم الدار قطني في العلل (٤/ ق ١٩). فقال: «يرويه ابن جريج، واختلف عنه: فرواه يحيى بن سعيد الأموي، وحجاج بن محمد عن ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله. ورواه عبد المجيد بن أبي رواد- وهو أثبت الناس في ابن جريج- قال: حدثت عن إسحاق. والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق». - وأنظر: نتائج الأفكار (١/ ١٦٤). - وللحديث شواهد: ١ - حديث أبي هريرة، وله عنه طريقان: * الأولى: يرويها حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا خرج من بيته قال: «بسم الله، التكلان على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله». أ- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١٩٧). وابن ماجه (٣٨٨٥). والحاكم (١/ ٥١٩). وابن أبي الدنيا في التوكل (٢٣). وابن السني (١٧٧). والطبراني في الدعاء (٤٠٦). والبيهقي في الدعوات (٦٣). - قلت: هو منكر؛ عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار: قال البخاري: «فيه نظر «وقال أبو زرعة: «ضعيف». وقال ابن حبان: «فالإنصاف في أمره: يترك ما لم يوافق الثقات من حديثه، والاعتبار بما وافق الأثبات» [التاريخ الكبير (٥/ ٧٢). الجرح والتعديل (٥/ ٣٥). المجروحين (٢/ ١٦). التهذيب (٤/ ٢٧٢). التقريب (٥٠٠). وقال: «ضعيف» [.