- قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٧٣): «رواه أحمد وأبو يعلى ... ورجالهما رجال الصحيح، غير عوسجة بن الرماح وهو ثقة». - قلت: هو كما قال، إلا أن عوسجة قال فيه الدارقطني: «شبه المجهول، لا يروي عنه غير عاصم، لا يحتج به، لكن يعتبر به». - وهو وإن وثقه ابن معين وابن حبان، فقد قال فيه علي بن المديني: «وما أظنه إلا كذبًا» [العلل لابن المديني (١٢٤). التهذيب (٦/ ٢٧٧). الميزان (٣/ ٣٠٤)]. - قلت: فالإسناد ضعيف. - وهو حديث غريب من حديث ابن مسعود، لم يروه عنه إلا عبد الله بن أبي الهذيل ولا عن ابن أبي الهذيل إلا رجل مجهول- أعني: عوسجة- تفرد به عاصم. - وقد اختلف على عاصم في إسناده: - فرواه عنه هكذا: ثابت بن يزيد الأحوال [ثقة ثبت. التقريب (١٨٧)] وجرير بن عبد الحميد [ثقة. التقريب (١٩٦)]، وعبد العزيز بن المختار [ثقة. التقريب (٦١٥)]، وعلي بن مسهر [ثقة له غرائب بعدما أضر. التقريب (٧٠٥)]، ومحمد بن فضيل [صدوق عارف. التقريب (٨٨٩)]، وإسماعيل ابن زكريا [صدوق يخطئ قليلًا. التقريب (١٣٩)]، ومحاضر بن المورع [صدوق له أوهام. التقريب (٩٢٢)]. - وخالفهم: إسرائيل ابن أبي إسحاق [ثقة. التقريب (١٣٤)] فرواه عن عاصم عن عبد الله ابن الحارث عن عائشة بنت طلحة عن عائشة به مرفوعًا. - أخرجه أحمد (٦/ ٦٨ و ١٥٥). والبيهقي في الشعب (٦/ ٣٦٤/ ٨٥٤٣). - وسقط من الإسناد في الموضع الثاني لأحمد وعند البيهقي» عائشة بنت طلحة» وقد روت هي وعبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة. - قلت: هذا الإسناد وإن كان رجاله رجال الشيخين [انظر: مجمع الزوائد (٨/ ٢٠)، و (١٠/ ١٧٣)] فإن إسرائيل قد وهم فيه فسلك الجادة، ورواية ثابت بن يزيد ومن معه هي الصواب، والله أعلم. - وعليه فالحديث ضعيف، والله أعلم. -[والحديث صححه العلامة الألباني في إرواء الغليل (١/ ١١٥) برقم (٧٤)، وصحيح الجامع برقم (١٣١٨)] «المؤلف». - وأما تقييد هذا الدعاء بالنظر في المرآة فلا يصح منه شيء. انظر: إرواء الغليل (٧٤) للشيخ الألباني- حفظه الله تعالى-.=