- وللحديث شاهدان: - الأول: يرويه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل مرفوعًا. - أخرجه الترمذي (٢٥٣٠). وابن ماجه (٤٣٣١). وأحمد (٥/ ٢٤٠ - ٢٤١). وعثمان ابن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية (٤٣). - واختلف فيه على زيد بن أسلم: ١ - فرواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي [صدوق. التقريب (٦١٥)] وهشام بن سعد [صدوق له أوهام. التقريب (١٠٢١)] وحفص بن ميسرة [ثقة ربما وهم. التقريب (٢٦٠)] ثلاثتهم عن زيد به هكذا. ٢ - وخالفهم: هماما بن يحيى [ثقة ربما وهم. التقريب (١٠٢٤)] فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت مرفوعًا بنحوه مختصرًا. - أخرجه الترمذي (٢٥٣١). والحاكم (١/ ٨٠). وابن خزيمة في التوحيد (١٠٧). والضياء في المختارة (٨/ ٣٢٧ و ٣٢٨/ ٣٩٤ - ٣٩٨). وأحمد (٥/ ٣١٦ و ٣٢١). وابن أبي شيبة (٧/ ٤٣). وعبد بن حميد (١٨٢). - فجله همام من مسند عبادة فوهم؛ والصواب: ما رواه الجماعة. - قال الترمذي- مرجحًا رواية الجماعة-[تحفة الأحوذي (٧/ ٢٠٠)]: «هكذا روى هذا الحديث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل، وهذا عندي أصح من حديث همام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت. وعطاء لم يدرك معاذ بن جبل، ومعاذ قديم الموت، مات في خلافة عمر». - ومن مرجحات رواية الجماعة أيضًا: أن زيد بن أسلم: مدني؛ فرواه عنه مدنيان- من أهل بلده- وهما الدراوردي وهشام بن سعد، وتابعهم عليه أحد الغرباء وهو حفص بن ميسرة الصنعاني نزيل عسقلان، وخالفهم في ذلك أحد الغرباء وهو هماما فإنه بصري، وأهل بلد الرجل أعلم بحديثه من الغرباء، فكيف إذا تابعهم عليه بعض الغرباء! والحديث الذي اشتهر في بلده وخارجها أولى من الذي لم يعرف إلا خارجها. والله أعلم. - الشاهد الثاني: يرويه محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع قال: حدثنا زيد بن واقد قال: حدثني بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات لا يشرك بالله شيئًا كان حقًا على الله عز وجل أن يغفر له هاجر أو=