- وعليه، فهو منكر، والصواب مرسل كما تقدم. ٢ - وأما حديث أبي أَسِيد عبد الله بن ثابت الأنصاري: فيرويه عبد الله بن عيسى عن عطاء الشامي- رجل كان بالساحل-[وليس بعطاء بن أبي رباح] عن أبي أَسِيد الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره. - أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٦٩). وفي الكنى منه (٦). والترمذي في الجامع (١٨٥٢). وفي الشمائل (١٤٩). والنسائي في الكبرى [الوليمة] (٤/ ١٦٣/٦٧٠١ و ٦٧٠٢). وفي مجلسين من الأمالي (٤٢). والدارمي (٢/ ١٣٩/٢٠٥٢). والحاكم (٢/ ٣٩٨). وأحمد (٣/ ٤٩٧). والدولابي في الكنى (١/ ١٥). والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٠١ - ٤٠٢). وابن قانع في المعجم (١/ ٤١ - ٤٢). والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٩ - ٢٧٠/ ٥٩٦ و ٥٩٧). وابن عدي في الكامل (٢/ ٣١٥). والدارقطني في العلل (٧/ ٣٣). والبيهقي في الشعب (٥/ ١٠٠/٥٩٣٨). والخطيب في الموضح (٢/ ١٩٣ - ١٩٦). والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣١١ ٢٨٧٠ و ٢٨٧١). وفي التفسير (٣/ ٣٤٦). وغيرهم. - قال الحاكم: «صحيح الإسناد». - وقال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى». - قلت: لم ينفرد به الثوري، بل تابع عليه: زهير بن معاوية، والحسن بن صالح [إلا أنه قال: «عن رجل من الأنصار» بدل: «عن أبي أسيد»]، والجراح بن الضاحك الكندي [إلا أنه أخطأ فِيهِ خطًا فاحشًا فقال: «عن عطاء بن أبي رباح» قاله الخطيب في الموضح]. - قلت: فلذلك لا أظن هذا ثابتًا من كلام الترمذي، أعني زيادة: «سفيان الثوري» بل الموافق للرواية ما في نسخة تحفة الأحوذي (٥/ ٤٧٦) وكذا في تحفة الأشراف (٩/ ١٢٥) ففيهما: «غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث عبد الله بن عيسى» وهو الصواب إذ هو المتفرد به. - وعلة الحديث: عطاء الشامي، فقد أعله به البخاري فقال: «لم يقم حديثه» وقال ابن عدي: «ليس بمعروف» وقال الذهبي: «ليَّن البخاري حديثه» [انظر: الميزان (٣/ ٧٧). التهذيب (٥/ ٥٨٥). التقريب (٦٨٠)]. - لكن قال ابن المديني في العلل (٦٨): «عطاء الشامي هو عندي عطاء بن يزيد لأنه كان يسكن الرملة، وكان عطاء ثقة، روى عنه الناس، وسهيل بن أبي صالح، وأبو عبيد صاحب سليمان بن =