٤ - ورواه بقية بن الوليد [صدوق كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين. القريب (١٧٤) وغيره] عن أبي إسحاق الفزاري عن أبي جناب الكلبي عن زبيد اليامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه به إلا أنه قال: «سليم» بدل «به لمم». -أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٥٨٤). -فأدخل بين ابن جناب وبين عبد الرحمن: زبيدًا قال الحافظ في النكت الظراف (٩/ ٢٨٠): «وهو أشبه». -قلت: ويحتمل أن يكون في هذا الاضطراب في الإسناد من أبي جناب، فالحديث منكر- كما قال الذهبي- وضعفه الحافظ بقوله: «هذا حديث غريب». [وانظر في أبي جناب: التاريخ الكبير (٨/ ٢٦٧). الجرح والتعديل (٩/ ١٣٨). المجروحين (٣/ ١١١). الميزان (٤/ ٣٧١). التهذيب (٩/ ٢٢٠). التقريب (١٠٥٢)]. ٢ - حديث عبد الله بن مسعود: يرويه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش الصنعاني عن أبن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قرأت في أذنه؟» قال: قرأت: {أَفَحَسِبْتُم أَنَمَا خَلَقْنَكُمْ عَبَثًَا وَأَنَّكُم إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: ١١٥] حتى فرغ من السورة، فقال صلى الله عليه وسلم: «لو أن رجلًا موقنًا قرأ بها على جبل لزال». -أخرجه أبو يعلي (٨/ ٤٥٨/٥٠٤٥) وعنه أبن السني (٦٣١). والطبراني في الدعاء (١٠٨١). وأبو نعيم في الحلية (١/ ٧). والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٣١٢). والبغوي في تفسيره (٣/ ٣٢٠). ورواه أيضًا: ابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٦٠). -من طرق عن ابن لهيعة به وصرح في بعضها بالسماع فزالت بذلك علة تدليسه، وبقيت علة سوء حفظه، فالإسناد ضعيف. -ولحديث ابن مسعود إسناد آخر حكم عليه الإمام أحمد بالوضع: -قال عبد الله بن أحمد في العلل (٣/ ٤٦٣): «حدثت أبي بحديث؛ حدثنا خالد بن إبراهيم أبو محمد المؤذن قال: حدثنا سلام بن رزين قاضي أنطاكية قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله ابن مسعود قال: بينما أنا والنبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرقات المدينة، إِذَا أنا برجل قد صُرع ... فذكر =