-وقد أعله العقيلي والذهبي في الميزان (٢/ ١٧٥) بسلام بن رزين، قال الذهبي: «لا يعرف، وحديثه باطل» وأقره ابن حجر في اللسان (٣/ ٦٩). ٣ - حديث ابن عباس: -يرويه حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن إبني به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث علينا، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا، فثع ثعة [يعني: قاء. النهاية (١/ ٢١٢)] وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى. -أخرجه الدرامي (١/ ٢٤/١٩). وأحمد (١/ ٢٣٩ و ٢٥٤ و ٢٦٨). وابن أبي شيبة (٧/ ٤٠٨). والطبراني في الكبير (١٢/ ٥٧/١٢٤٦٠). وأبو نعيم في الدلائل (٣٩٥). -قلت: هو حديث منكر، فإن فرقدًا السبخي منكر الحديث، لم يتابع عليه عن سعيد ابن جبير. قال ابن حبان: «وكان فِيهِ غفلة ورداءة حفظ، فكان يهم فيما يروى فيرفع المراسيل وهو لا يعلم، ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فلما كثر ذلك منه وفحش مخالفته الثقات بطل الاحتجاج به» [التاريخ الكبير (٧/ ١٣١). التاريخ الصغير (١/ ٣٥٣). ترتيب علل الترمذي الكبير (ص ٣٩١). الجرح والتعديل (٧/ ٨١). المجروحين (٢/ ٢٠٤). الضعفاء الكبير (٣/ ٤٥٨). الكامل (٦/ ٢٧). الميزان (٣/ ٣٤٥). التهذيب (٦/ ٣٨٧). التقريب (٧٨٠) وقال: «صدوق عابد لكنه لين الحديث كثير الخطأ»]. -وقال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى- في تخريج المشكاة (٣/ ١٦٦٥): «وإسناده ضعيف». ٤ - حديث يعلي بن مرة: وله طرق: *الأولى: يرويها وكيع ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة قال: رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجبًا، خرجت معه في سفر فنزلنا منزلًا فأتته امرأة بصيى لها به لمم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اخرج عدو الله، أن رسول الله» قال: فبرأ، فلما رجعنا جاءت أم الغلامين بكبشين وشيء من أقط وسمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا يعلي خذ أحد الكبشين ورُدَّ عليها الأخر، وخذ السمن والأقط» قال: ففعلت. -أخرجه أحمد (٤/ ١٧١ و ١٧٢). وهناد في الزهد (٢/ ٦٢١/١٣٣٨). وأبو النعيم في الدلائل (٢٩٢) - مقتصرًا على قصة الشجرتين وهي في نفس الحديث- والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢٢). -قلت: إسناده حسن لولا الانقطاع بين المنهال ويعلي، فقد أرسل عنه. [انظر: التهذيب (٨/ ٣٦٦ و ٤٢٣)]. -ورواه وكيع أيضًا عن الأعمش عن المنهال عن يعلي بن مرة عن أبيه به. فزاد «عن أبيه».