- قال الشيخ الألباني- حفظه الله تعالى-: «رواه الثقفي في [الثقفيات] (٣/ ١٥/٢) عن عبد الحكم ابن ميسرة الحارثي أبي يحيى: ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا». - قلت: قد أعله الثقفي نفسه فقال: «غريب من حديث الثوري لا أعرفه إلا من هذا الوجه، ورواه الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب وغيره عن أبي موسى». - قلت: وعلته هو تفرد أبي يحيى عبد الحكيم بن ميسرة عن سفيان به، وسفيان الثوري قد روى عنه خلق لا يحصون، فهل شهد عبد الحكم وغاب عامة أصحاب سفيان الثقات؟ وهل حفظ ونسوا؟! وهل أدى وكتموا؟، وكيف! وعبد الحكم هذا قال فِيهِ الدارقطني: «يحدث بما لا يتابع عليه» وقد اتهمه الذهبي فقال في الميزان: «عبد الحكم: عن سفيان الثوري، لا يعرف، وأتى بخبر موضوع كأنه ابن ميسرة» [ميزان الاعتدال (٢/ ٥٣٦ - ٥٣٧). اللسان (٣/ ٤٨٠ - ٤٨١)]. - فلا يقال إِذَا بأن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب قد تابعه أبو بردة عن أبي موسى، وذلك لنكارة الإسناد. - فالحديث ضعيف، والله أعلم. -[والحديث حسنه العلامة الألباني في الصحيحة (١٤٠٨) وصحيح الجامع (٧٩٥)، وفي صحيح الترمذي (١/ ٥١٩) برقم (١٠٢١)] «المؤلف». (١) أخرجه البخاري في ٨١ - ك الرقاق، ٦ - ب العمل الذي يبتغى به وجه الله تعالى، (٦٤٢٤). وأحمد (٢/ ٤١٧). والبيهقي في الشعب (٧/ ١٦٥/٩٨٦١). - من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعًا. - تابعه الدراوردي عن عمرو به. عند البيهقي في الشعب (٩٨٦٢). * وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إِذَا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب، وقال ما أمر به، بثوابٍ دون الجنة». - أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد [رواه نعيم بن حماد عنه في الزوائد (١٠٦)] ومن طريقه النسائي في المجتبي (٤/ ٢٣/١٨٧٠). - قال ابن المبارك: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين أن عمرو بن شعيب كتب إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين يعزيه بابنٍ له هلك، وذكر في كتابه أنه سمع أباه يحدث عن جده عبد الله=