- من طرقٍ عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله بن مسعود: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يوعك وكعًا شديدًا فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول الله إنك لتوعك وجعًا شديدًا فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم» فقلت: ذلك أن لك أجرين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «أجل» ثم قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما من مسلمٍ يصيبه أذى من مرضٍ فما سواه إلا حط الله سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها» وفي روايةٍ للبخاري: « ... يصيبه أذى شوكةٍ فما فوقها ... » وله ألفاظ أخرى بنحوه. (١) متفق على صحته: ورد من حديث عائشة رضي الله عنها، وله عنها طرق: * الأولى: عن عروة بن الزبير أن عائشة قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما من مصيبةٍ تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها». - أخرجه البخاري في ٧٥ - ك المرضى، ١ - ب ما جاء في كفارة المريض، (٥٦٤٠) واللفظ له، وفي الأدب المفرد (٤٩٨) بنحوه وزاد: «أبو النكبة». ومسلم في ٤٥ - ك البر والصلة، ١٤ - ب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرضٍ أو حزنٍ أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، (٢٥٧٢/ ٤٨ - ٤/ ١٩٩٢) بلفظ «لا تصيب المؤمن شوكة فما فوقها، إلا قص الله بها من خطيئته». و (٤٩) بنحوه. و (٥٠) بنحوه. ومالك في المطأ، ٥٠ - ك العين، ٣ - ب ما جاء في أجر المريض، (٦ - ٢/ ٧١٧) بنحوه». والنسائي في الكبرى، ٧٠ - ك الطب، ٦ - ب كفارة المريض، (٧٤٨٥ - ٧٤٨٧ - ٤/ ٣٥٢ - ٣٥٣) بنحوه. وابن حبان (٦٩٤ - موارد) بلفظ: «ما من مسلمٍ يشاك شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، وحط بها عنه خطيئة». وأحمد (٦/ ٨٨ و ١١٤ و ١٢٠ و ١٦٧) بلفظ: «ما من مرضٍ أو وجعٍ يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة يشاكها أو النكبة ينكبها» (٦/ ٢٧٩) بنحوه. والطحاوي في المشكل (٣/ ٦٩). والبيهقي في الكبرى (٣/ ٣٧٣). وفي الشعب (٧/ ١٥٦/٩٨٢٤ و ٩٨٢٥). وفي الآداب (١٠٤٦). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٣٧ و ٧٧ و ١٢٦ و ٣٠). وهناد في الزهد (١/ ٢٤٤/٤٢٠). والبغوي في شرح السنة (٥/ ٢٣٤/٧٣٥٩). وغيرهم. - ولطريق عروة عن عائشة لفظ آخر: يرويه ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد». - أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤٩٧). وابن حبان (٦٩٥ - موارد). وعبد بن حميد (١٤٨٧). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٩٠ و ٢٣٥). =