للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=وقد حكاه الحافظ في الفتح (٢/ ٣٦٨) ثم حكى عن البزار قوله: «لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالًا «ثم قال: «ولا اختلاف بين أهل الحديث في ذلك، وممن جزم بذلك البغوي في شرح السنة، ومن رجحانه أنه متفق عليه دون غيره، وأن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره، وأنه تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم تلقينًا .... ، وأمره أن يعلمه الناس، ولم ينقل ذلك لغيره، ففيه دليل على مزيته».
٢ - جاء في رواية عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود عند البخاري (٦٢٦٥) وأحمد (١/ ٤١٤) وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٢) والبيهقي (٢/ ١٣٨) وغيرهم: أن ابن مسعود قال في آخر الحديث: وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في الفتح (١١/ ٥٩): «وأما هذه الزيادة فظاهرها أنهم كانوا يقولون: «السلام عليك أيها النبي «بكاف الخطاب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تركوا الخطاب وذكروه بلفظ الغيبة فصاروا يقولون: «السلام على النبي «وقال أيضًا (٢/ ٣٦٦): «قال السبكي في شرح المنهاج بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده: إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم غير واجب، فيقال: السلام على النبي. قلت] القائل الحافظ]: قد صح بلا ريب وقد وجدت له متابعًا قويًا، قال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم حي: السلام عليك أيها النبي. فلما مات قالوا: السلام على النبي. وهذا إسناد صحيح»، وقال الشيخ الألباني في الإرواء (٢/ ٢٧): «ولا شك أن عدول الصحابة رضي الله عنهم من لفظ الخطاب «عليك «إلى لفظ الغيبة «على النبي «إنما بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أمر تعبدي محض لا مجال للرأي والاجتهاد فيه، والله أعلم».
٣ - تفرد الحارث بن عطية [صدوق يهم. التقريب (٢١٢)] عن هشام عن حماد بن أبي سليمان [صدوق له أوهام. التقريب (٢٦٩)] عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود بزيادة «وحده لا شريك له» [عند النسائي برقم (١١٦٧)] ولم يتابع عليها، فهي زيادة شاذة، وحكم بشذوذها الألباني في ضعيف النسائي (٥٣).
-[وهي ثابتة من حديث أبى موسى الأشعري عند النسائي برقم (١١٧٣)، ومن حديث ابن عمر عند أبي داود برقم (٩٧١)، وصححهما الألباني في صحيح سنن ا لنسائي (١/ ٣٨٢)، وفي صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٧٠)، وفي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص (١٧٦)] «المؤلف».
* وقد أخرج مسلم حديث التشهد أيضًا من حديث ابن عباس وأبي موسى:
١ - أما حديث ابن عباس فلفظه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: «التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله».
- أخرجه مسلم (٤٠٣ - ١/ ٣٠٢). وأبو داود (٩٧٤). والترمذي (٢٩٠). وقال: «حسن صحيح غريب «والنسائي (١١٧٣ - ٢/ ٢٤٢) و (١٢٧٧ - ٣/ ٤١). وابن ماجه (٩٠٠). والشافعي في=

<<  <  ج: ص:  >  >>