للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ. قَالَ: «أَلَا أُحُدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بهِ أَدْرَكْتُم مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُم، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلَاّ مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ: تُسَبِّحُونَ وَتَحْمِدُونَ وَتُكَبِّرُونَ، خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ» فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا: نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: «تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ والْحَمْدُ للهِ واللهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا وَثَلَاثُونَ» (١).


(١) متفق على صحته: أخرجه البخاري في ١٠ - ك الأذان، ١٥٥ - ب الذكر بعد الصلاة، (٨٤٣) واللفظ له. ومسلم في ٥ - ك المساجد، ٢٦ - ب استحباب الذكر بعد الصلاة، (٥٩٥/ ١٤٢ - ١/ ٤١٦ - ٤١٧). والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٤٦). وأبو عوانة (٢/ ٢٤٨). وابن خزيمة (٧٤٩). وابن حبان (٥/ ٣٥٦/ ٢٠١٤ - إحسان). والبيهقي (٢/ ١٨٦). والطبراني في الدعاء (٧٢٢).
- من طريق عبيد الله بن عمر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: جاء الفقراء ... فذكره.
* ورواه محمد بن عجلان عن سمي به، فعين الراجع والمرجوع إليه:
- قال ابن عجلان في روايته: «قال سمي: فحديث بعض أهلي هذا الحديث، فقال: وهمت، إنما قال: «تسبح الله ثلاثًا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبر الله ثلاثًا وثلاثين «فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك، فأخذ بيدي فقال: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله. الله أكبر وسبحان الله والحمد لله. حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين».
- وزاد أيضًا: «قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
- أخرجه روايته: مسلم (٥٩٥/ ١٤٢). وأبو عوانة (٢/ ٢٤٩). والبيهقي (٢/ ١٨٦). والطبراني في الدعاء (٧٢٠). وفي الصغير (٨٠٢).
- إلا أن مسلمًا روى الحديث عن قتيبة عن الليث عن ابن عجلان به وليس في حديث قتيبة قول سمي هذا، ثم قال مسلم: «وزاد غير قتيبة في هذا الحديث ... «فذكره.
- قلت: وصل قول سمي: شعيب بن الليث] عند أبي عوانة [وسعيد بن أبي مريم] عند البيهقي [وهما ثقتان. فتبين بذلك أن القائل: «فاختلفنا «هو سمي وأنه هو الذي رجع إلى أبي صالح. وانظر: الفتح (٢/ ٣٨٣).
- ولم يذكر الطبراني قول سمي في الموضوعين؛ إلا أنه أدرج قول أبي صالح في الحديث [كما في=

<<  <  ج: ص:  >  >>