للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=الصغير [من رواية حيوة بن شريح عن ابن عجلان، وحيوة: ثقة ثبت إلا أن الراوي عنه وهو: هاني بن المتوكل: قال فيه أبو حاتم: «أدركته ولم أسمع منه «وفي النسخة المصرية «لم أكتب عنه «وقال ابن حبان: «كان يدخل عليه لما كبر فيجيب فتكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال» [الجرح والتعديل (٩/ ١٠٢). المجروحين (٣/ ٩٧). وانظر: الميزان (٤/ ٢٩١). اللسان (٦/ ٢٢٤). الديوان (٢/ ٤١٥)] وعليه فالصواب من رواية ابن عجلان أن هذه الزيادة: «فرجع فقراء المهاجرين ... «من مراسيل أبي صالح. والله أعلم.
* تنبيهان:
- الأول: في كيفية عد التسبيح: فأن ظاهر اختيار أبي صالح هو أن يقول: الله أكبر وسبحان الله والحمد الله- جميعًا- ثلاثًا وثلاثين، خلافًا لمن روى الحديث عن أبي هريرة غير أبي صالح- كما سيأتي- فإن ظاهر هذه الطرق الأخرى «أنه يسبح ثلاثًا وثلاثين مستقلة ويكبر ثلاثًا وثلاثين مستقلة وبحمد كذلك وهذا ظاهر الأحاديث، قال القاضي عياض: وهو أولى من تأويل أبي صالح «قاله النووي في شرح مسلم (٥/ ٩٤). وانظر: الفتح (٢/ ٣٨٢).
- وقد خالف ورقاء بن عمر اليثكري؛ فروى الحديث عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة به نحوه إلا أنه قال: «تسبحون في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا».
- أخرجه البخاري (٦٣٢٩). والبيهقي (٢/ ١٨٦).
- قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤): «ولم اكف في شيء من طرق حديث أبي هريرة على من تابع ورقاء على ذلك لا عن سمي ولا عن غيره، ويحتمل أن يكون تأويل ما تأول سهيل من التوزيع] ويأتي [ثم ألغى الكسر، ويعكر عليه أن السياق صريح في كونه كلام النبي صلى الله عليه وسلم ... «وقال أيضًا: (١١/ ١٣٨):» ... مخرج الحديثين واحد، وهو من رواية سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة، وإنما اختلف الرواة عنه في العدد المذكور في الزيادة والنقص، فإن أمكن الجمع وإلا فيؤخذ بالراجح، فإن استووا فالذي حفظ الزيادة مقدم، وأظن سبب الوهم: أنه وقع في رواية ابن عجلان: «ويكبرون ويحمدون في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة «فحمله بعضهم على أن العدد المذكور مقسوم على الأذكار الثلاثة، فروى الحديث بلفظ إحدى عشرة، وألغى بعضهم الكسر فقال عشر. والله أعلم».
- وأما رواية سهيل التي أشار إليها الحافظ فقد أخرجها مسلم (٥٩٥/ ١٤٣) من طريق روح بن القاسم عن سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا؛ قال مسلم: «إلا أنه أدرج في حديث أبي هريرة قول أبي صالح: «ثم رجع فقراء المهاجرين إلى آخر الحديث»، وزاد في الحديث: يقول سهيل: إحدى عشرة، إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون». انتهى كلامه.
- قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٨٢): «لكن لم يتابع سهيل على ذلك، بل لم أر في شيء من طرق الحديث كله التصريح بإحدى عشرة إلا في حديث ابن عمر عند البزار وإسناده ضعيف».=

<<  <  ج: ص:  >  >>