للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=- قلت: وأخرج حديث ابن عمر أيضًا: عبد بن حميد (٧٩٧) من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بن، وهو حديث منكر، فإن أحاديث موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار منكرة، وقد تفرد به موسى ولم يتابع عليه.
- الثاني: في قول أبي صالح: «فرجع فقراء المهاجرين ... »: تقدم أنه أدرج في رواية حيوة بن شريح عن ابن عجلان عند الطبراني في الصغير، فصار من كلام أبي هريرة وليس كذلك، وتقدم أيضًا أن سهيلًا لما روى الحديث عن أبي صالح أدرجه في الحديث- كما قال مسلم- قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٨٥): «وكذا رواه أبو معاوية عن سهيل مدرجًا؛ أخرجه جعفر الفريابي، وتبين بهذا أن الزيادة المذكورة مرسلة، وقد روى الحديث البزار من حديث ابن عمر وفيه «فرجع الفقراء «فذكره موصولًا لكن قد قدمت أن إسناده ضعيف، ... ثم ذكر الحافظ أنه روى موصولًا أيضًا من حديث أبي ذر مختصرًا لكن فيه انقطاع؛ ثم قال: فعلى هذا لم يصح بهذه الزيادة إسناد، ألا أن هذين الطريقين يقوى بهما مرسل أبي صالح».
* ولحديث أبي هريرة طرق أخرى، منها ما رواه:
١ - سهيل بن أبي صالح عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر».
- أخرجه مسلم (٥٩٧ - ١/ ٤١٨). والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٤٣). وأبو عوانة (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨). وابن خزيمة (٧٥٠). وابن حبان (٥/ ٣٥٩/ ٢٠١٦ - إحسان). والبيهقي (٢/ ١٨٧). وأحمد (٢/ ٣٧١ و ٤٨٣). وأبو يعلى (١١/ ٦٣٥٩ و ٦٣٦٢). والطبراني في الدعاء (٧١٥ - ٧١٨). وأسقط بعضهم أبا عبيد من الإسناد.
- وخالف سهيلًا: مالك، فرواه عن أبي عبيد عن عطاء عن أبي هريرة به موقوفًا، أخرجه في الموطأ، ١٥ - ك القرآن، (٢٢). ومن طريقه: النسائي في عمل اليوم والليلة (١٤٢).
- وقد اختلف فيه على مالك: قال الدارقطني في العلل (١١/ ١٠٨): «فأما مالك فرواه أصحاب الموطأ عنه (يعني: أبا عبيد) عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة موقوفًا، ورفعه يحيى بن صالح وأبو معاذ خالد بن سليمان البلخي عن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح: عن مالك موقوفًا».
- قلت: أما رواية يحي بن صالح الوحاظي: فقد أخرجها أبو عوانة (٢/ ٢٤٧). وابن حبان (٥/ ٣٥٥/ ٢٠١٣ - إحسان) وقال: «رفعه يحيى بن صالح عن مالك وحده».
- قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي- حفظه الله تعالى- في دراسته لكتاب «الإلزامات والتنبع «للدارقطني (ص ١٥٢): «والإمام مالك أحفظ وأتقن كما هو معروف، وسهيل اختلط بأخرة، فيكون حديث مالك هو المحفوظ، وحديث سهيل شاذ، والحديث له حكم الرفع، قال السيوطي=

<<  <  ج: ص:  >  >>