للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=دمشقي، وعليه فالإسناد: عراقي ثم مصري ثم شامي.
- الثالث: أن الطرائفي وإن كان صدوقًا؛ فقد أكثر من الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وهو في الجزريين (أهل الجزيرة، ومنها حران) كبقبة في الشاميين. وهنا لم يصرح بالتحديث في أي طبقة من طبقات السند من لدن الطرائفي فمن فوقه. [التهذيب (٥/ ٤٩٧). الميزان (٣/ ٤٥). التقريب (٦٦٦)].
- ومما يؤكد نكارة هذه الرواية التي تفرد بها الطرائفي: أن الهيثم بن حميد الغساني الدمشقي وإسماعيل بن عياش (وروايته هنا عن شامي مثله، فهي مستقيمة) وصدقة ابن خالد الدمشقي ومحمد بن شعيب بن شابور الدمشقي والوليد بن مسلم الدمشقي وسويد بن عبد العزيز الدمشقي، وكلهم شاميون ثقات عدا الأخير فإنه: ضعيف شامي: رووه كلهم عن يحيى بن الحارث الذماري الدمشقي عن القاسم ابن عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين».
- أخرجه أبو داود (٥٥٨ و ١٢٨٨). وأحمد (٥/ ٢٦٨). والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٧٧٣٤ و ٧٧٥٥ و ٧٧٦٤). وفي مسند الشاميين (٢/ ٣٩/ ٨٧٨). والبيهقي (٣/ ٤٩ و ٦٣).
- قلت: وهذا إسناد شامي حسن. والحديث الذي اشتهر في بلده أولى من الحديث الذي لم يعرف إلا خارج بلده، وبلديو الرجل أعرف بحديثه من الغرباء، وعليه فإن رواية الطرائفي رواية منكرة.
- وقد تابع القاسم على روايته: مكحول، وهو لم يسمع من أبي أمامة [التهذيب (٨/ ٣٣٢). جامع التحصيل (٧٩٦). المراسيل (٣٦٩)].
- أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٧٥٧٨). وفي مسند الشاميين (٢/ ٣٨٦/ ١٥٤٨).
- وإسناده منقطع: مكحول لم يسمع من أبي أمامة، وشيخ الطبراني لم أجد له ترجمة، وبقية رجال إسناده ثقات.
(ب) وأما حديث ابن عمر:
- فيرويه الفضل بن موفق ثنا مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة وقال: «من صلى الصبح ثم جلس ... «فذكره بنحوه.
- أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٧٩ - ٢٨٠/ ٥٥٩٨). وقال: «لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق».
- قلت: وكفى بها علة، فإن تفرد مثل هذا يعد منكرًا، فإن مالك بن مغول قد روى عنه جماعات من الثقات المتقنين، فلما لم يتابعه أحد ممن روى عن مالك، ولا أحد ممن روى عن نافع على كثرتهم علمنا نكارة هذه الرواية ووقوع الخطأ فيها لا سيما وأن الفضل بن موفق قد قال فيه أبو حاتم: «ضعيف الحديث، كان شيخًا صالحًا، قرابةً لابن عيبنة، وكان يروي أحاديث موضوعة=

<<  <  ج: ص:  >  >>