وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يخطيء «وقد خرج حديثه هذا في صحيحه فيلزم من قوله «يخطيء «انحصار الخطأ في الحديث الثاني الذي لم يتابع عليه. [تاريخ الثقات (٨١). الثقات (٤/ ٥٩). التهذيب (١/ ٢٨٤). التقريب (١٣٥) وقال: «صدوق» [. - وأما ما رواه العقيلي عن علي بن المديني أنه قال: «قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث منكرة من حديث أبي عوانة» [الضعفاء الكبير (١/ ١٠٧)] - قلت: عثمان بن المغيرة: ثقة؛ وثقة أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وابن نمير ويعقوب بن سفيان وذكره ابن حبان في الثقات. [التهذيب (٥/ ٥١٧). المعرفة (٣/ ٩٩)]. - وقد روى هذا الحديث عنه جمع من الثقات؛ فلم ينفرد به أبو عوانة بل تابعه: سفيان وشعبة ومسعر وقيس وشريك وإسرائيل والحسن بن عمارة وزائدة. - وأما متابعة معاوية بن أبي العباس: فليست بشيء. - فقد روى مروان بن معاوية عن معاوية بن أبي العباس القيسي عن علي بن ربيعة الأسدي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بنحوه. - أخرجه الطبراني في الدعاء (١٨٤٤) وفي الأوسط (١/ ٣٤٨/ ٥٨٨). وابن عدي في الكامل (١/ ٤٣١). والخطيب في الموضح (٢/ ٤٩٠). - ومعاوية بن أبي العباس: جار الثوري، كان يسرق أحاديث الثوري فيحدث بها عن شيوخه. -[سؤالات البرذعي (٢/ ٣٦٥). موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٤٩١)]. - وقد خفى ذلك على ابن عدي فقال: «وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون صحيحًا». - وفي الجملة فإن الحديث حسن قال الترمذي: «حديث حسن»، وقال ابن حجر في الفتح (١١/ ٩٩): «حديث حسن «وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (١/ ١٠): «وإسناده حسن». وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٧٣٨) وصحيح الترغيب (٦٨٠). - وله شاهدان: - الأول: يرويه الحميدي (١) عن سفيان بن عيينة قال: وحدثنا عاصم [يعني: ابن سليمان الأحول- وهو: ثقة] عن الحسن [البصري] عن النبي صلى الله عليه وسلم به- قال الحميدي: وزاد فيه إلا أنه قال: ويتبرر؛ يعني: يصلي. - قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد. - وقد تبع عاصمًا الأحول: أشعث عن الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذنب عبد ذنبًا ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز من الأرض فصلى فيه ركعتين واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له». - أخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٤٠٣/ ٧٠٨١). وأشعث يروى عنه هنا: حفص بن غياث؛=