للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١ - ٣ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أمسى قَالَ: «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لله، وَالْحَمْدُ لله، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وشرِّ مَا بَعْدَهَا. رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ، وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ» وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ» (١) .


=وقال: «صدوق» [واختلف عليه:
(أ) فرواه عبد العزيز بن محمد الداراوردي عن عبد الله بن سليمان عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال: بينا أنا أٌقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة إذ قال: «ياعقبة قل «فاستمعت ثم قال: «ياعقبة قل «فاستمعت فقالها الثالثة، فقلت: ما أقول؟ فقال: (قل هو الله أحد) فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الفلق) وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الناس) فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ بمثلهن أحد».
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢١ - ٢٢).والنسائي (٨/ ٢٥١/ ٥٤٤٥).
(ب) ورواه خالد بن مخلد القطواني ثنى عبد الله بن سليمان الأسلمي عن معاذ بن عبد الله ابن خبيب عن عقبة بن عامر الجهني بنحوه مختصرًا.
- أخرجه النسائي (٨/ ٢٥١/ ٥٤٤٦).
- والدراوردي أوثق من القطواني؛ فراويته أقرب إلى الصوب، والله أعلم.
- وقد روى هذا الحديث جماعة عن عقبة بن عامر في فضل المعوذتين بدون قيد الصباح والمساء؛ أخرجها النسائي وغيره.
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الإصابة (٢/ ٣٠٣): «ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظًا من الوجهين».
- وعلى هذا فإن إسناد حديث عبد الله بن خبيب: صحيح؛ رجاله ثقات. قال الترمذي: «وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه».
- وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٢٨). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٠٦). وصحيح الترغيب (٦٤٦).
(١) أخرجه مسلم في ٤٨ - ك الذكر والدعاء، ١٨ - ب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم =

<<  <  ج: ص:  >  >>