(أ) فرواه عبد العزيز بن محمد الداراوردي عن عبد الله بن سليمان عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال: بينا أنا أٌقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة إذ قال: «ياعقبة قل «فاستمعت ثم قال: «ياعقبة قل «فاستمعت فقالها الثالثة، فقلت: ما أقول؟ فقال: (قل هو الله أحد) فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الفلق) وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الناس) فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ بمثلهن أحد». - أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢١ - ٢٢).والنسائي (٨/ ٢٥١/ ٥٤٤٥). (ب) ورواه خالد بن مخلد القطواني ثنى عبد الله بن سليمان الأسلمي عن معاذ بن عبد الله ابن خبيب عن عقبة بن عامر الجهني بنحوه مختصرًا. - أخرجه النسائي (٨/ ٢٥١/ ٥٤٤٦). - والدراوردي أوثق من القطواني؛ فراويته أقرب إلى الصوب، والله أعلم. - وقد روى هذا الحديث جماعة عن عقبة بن عامر في فضل المعوذتين بدون قيد الصباح والمساء؛ أخرجها النسائي وغيره. - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الإصابة (٢/ ٣٠٣): «ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظًا من الوجهين». - وعلى هذا فإن إسناد حديث عبد الله بن خبيب: صحيح؛ رجاله ثقات. قال الترمذي: «وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه». - وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٢٨). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٠٦). وصحيح الترغيب (٦٤٦). (١) أخرجه مسلم في ٤٨ - ك الذكر والدعاء، ١٨ - ب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم =