للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٣ - ٥ - وعن شداد بن أوس رضي الله عنه؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم: قَالَ: «سيدُ الاستغفارِ أنْ يقولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ ربِي، لَا إلهَ إِلَاّ أَنْتَ، خلَقْتَني وَأَنَا عبدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا استطعتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صنعْتُ، أبوءُ (١) لَكَ بنعمتِكَ عَلَيَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي، فاغفرْ لِي، فَإِنَّه لَا يغفرُ الذنوبَ إِلَاّ أَنْتَ» قال: «ومَنْ قَالَها مِنَ النهارِ موقِنًا بها، فماتَ مِنْ يومِهِ قبلَ أنْ يُمْسِيَ؛ فهو مِنْ أهلِ الجنةِ، ومَنْ قَالَها مِنَ الليلِ وَهُوَ موقنُ بها؛ فماتَ قبلَ أنْ يُصْبِحَ، فهو مِنْ أهلِ الجنةِ» (٢) .


=- عبد الله بن جعفر أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه يقول: «إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا ... إلى قوله: وإليك المصير.
وإذا أمسى فليقل: ... إلى قوله: وإليك النشور».
- أخرجهخ الترمذي (٣٣٩١). وقال: «حسن».
- وهو كما قال؛ على شرطه في الحسن؛ فإن عبد الله بن جعفر -والد علي بن المديني- ضعيف لا يتحتج به.
- إلا أنه قد توبع: تابعه عبد العزيز بن أبي حازم [صدوق فقيه. التقريب (٦١١)]. رواه عن سهيل به نحوه إلا أنه قال: «إذا أصبحتم فقولوا: .... ».
- أخرجه ابن ماجه (٣٨٦٨). وابن السني (٣٥) مقتصرًا على شقه الأول.
- والذي أراه -والله أعلم- أن هذ المتابعة لا تقوى رواية عبد الله بن جعفر لأمرين:
*الأول: أن الذي رواه عن عبد العزيز بن أبي حازم: يعقوب بن حميد بن كاسب ومحمد ابن زنبور وقد تكلم فيهما [التهذيب (٧/ ١٥٥) و (٩/ ٤٠١)].
*الثاني: أن عبد الله بن جعفر وابن أبي حازم قد خالفنا من هو أوثق منهما وأحفظ وأثبت: وهيب ابن خالد (ثقة ثبت) وروح بن القاسم (ثقة حافظ) وحماد بن سلمة (ثقة عابد) الذين رووا الحديث من فعله صلى الله عليه وسلم لا من قوله، وروايتهم أولى بالصواب، والله أعلم.
- قال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٣١) بعد أن أخرجه من طريق وهيب: «هذا حديث صحيح غريب «ثم قال في سند الترمذي وابن ماجه: «في سند كل منهما مقال».
-[وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٢٤٦)، وصحيح الترمذي (٣/ ٣٩٢)] «المؤلف».
- وانظر: الصحيحة (٢٦٢ و ٢٦٣).
(١) أبوء: أقر وأعترف. الترغيب (١/ ٣٠٤). الفتح (١١/ ١٠٣). النهاية (١/ ١٥٩).
(٢) أخرجه البخاري في ٨٠ - ك الدعوات، ٢ - ب أفضل الاستغفار، (٦٣٠٦) في ١٦ - ب ما=

<<  <  ج: ص:  >  >>