للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=فهؤلاء ثلاثة من الثقات وهم عمرو بن مرة وثابت البناني وحميد بن هلال أتوا بالحديث على وجهه، وخالفوا ابن أبي الحر الكندي وأبا إسحاق السبيعي اللذين سلكا به الجادة.
- قال الدارقطني في التتبع (٣٦٣):» وأخرج مسلم حديث الأغر: من حديث عمرو بن مرة وثابت عن أبي بردة وهما صحيحان، وإن كان أبو إسحاق قال: عن أبي بردة عن أبيه، وتابعه مغيرة بن أبي الحر عن سعيد عن أبي بردة. فأبو إسحاق: ربما دلس، ومغيرة بن أبي الحر: شيخ؛ وثابت وعمرو بن مرة حافظان، وقد تابعهما رجلان آخران: زياد بن المنذر، وابن إسحاق. ومغيرة بن أبي الحر وأبو إسحاق سلكا به الطريق السهل «.
- وقال في العلل (٧/ ٢١٦/ س ١٣٠٠) بعد أن ساق طرق الحديث:» وهو أشبههما بالصواب، قول من قال: عن الأغر «.
- وقال البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٤٣ - ٤٤) بعد أن ساق الحديث من طريق عمرو ثم من طريق ثابت ثم من طريق المغيرة:» والأول أصح «.
- وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (١١٥) في حديث ثابت وعمرو:» وهو الصحيح المحفوظ «.
- وقال العقيلي في الضعفاء (٤/ ١٧٥) بعد إخراجه حديث المغيرة:» وقال ثابت وعمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهذا أولى».
- وقال أبو نعيم الأصبهاني في» تسمية ما انتهى إلينا. .. «(ص ٦٠) في إعلال هذا الحديث:» تفرد به المغيرة عن سعيد «.
- وهي علة قادحة بلا ريب، فإن سعيدا قد روى عنه الثقات، وتفرد عنه بهذا الحديث، دون من روى عنه من الثقات: المغيرة بن أبي الحر وهو شيخ مقل جدا، لم يرو إلا عن رجلين: حجر بن عنبس الحضرمي وسعيد بن أبي بردة، ولم يرو عنه سوى وكيع وأبي نعيم؛ ولم يعرف له العقيلي وابن عدي سوى هذا الحديث الواحد، إلا أن له أثرا يرويه عن حجر بن عنبس الحضرمي قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب إلى النهروان حتى إذا كنا ببابل حضرت صلاة العصر، فقلنا: الصلاة!، فسكت، فقلنا: الصلاة، فسكت، فلما خرج منها صلى وقال: ما كنت لأصلي بأرض خسف بها، ثلاث مرات.
- أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٧) عن وكيع عنه به. ومن طريقه الخطيب في التاريخ (٨/ ٢٧٤). وأورده ابن عبد البر في التمهيد وقال:» حديث حسن الإسناد» [التمهيد (٥/ ٢٢٤)].
- فلعله لهذا الحديث قال فيه ابن معين:» ثقة»، وقال أبو حاتم:» ليس به بأس» وذكره ابن حبان في الثقات [التهذيب (٨/ ٢٩٨). الميزان (٤/ ١٥٩)].
- وأما البخاري فقد نظر إلى روايته لحديث الاستغفار وتفرده به عن سعيد بن أبي بردة ثم مخالفته فيه للثقات: عمرو بن مرة وثابت البناني وحميد بن هلال فقال فيه:» كوفي يخالف في حديثه الكوفيين «
[الضعفاء (٤/ ١٧٥). التاريخ الكبير (٧/ ٣٢٥)].
- وقد تابع هؤلاء الأئمة النقاد في تخطئتهم لحديث المغيرة بن أبي الحر وأبي إسحاق:

<<  <  ج: ص:  >  >>