- من طرق عن بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء. . فذكره مرفوعا. - وبقية بن الوليد مشهور بتدليس التسوية؛ إلا أنه صرح بالتحديث فى رواية يزيد بن عبد ربه الجرجسي عنه، قال أبو بكر بن أبي داود في يزيد:» حمصي، ثقة، أوثق من روى عن بقية «[التهذيب (٩/ ٣٥٩)]. - فتبقى علة هذا الإسناد في الانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء. - قال أحمد بن حنبل:» لم يسمع من أبي الدرداء» [التهذيب (٢/ ٥٣٥). بحر الدم (٢٥١). المراسيل (٧١). جامع التحصيل (١٦٧)]. - قال الحافظ العراقي في المغنى (١/ ٣١٤):» رواه الطبراني من حديث أبي الدرداء. . وفيه انقطاع» وقال السخاوي في القول البديع (١٢٧):» رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد، لكن فيه انقطاع لأن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضا وفيه ضعف». - وبذا تعلم ما في قول المنذري في الترغيب (١/ ٣١٢):» رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد) وتبعه على ذلك الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٢٠) فتعقبه المناوي في الفيض (٦/ ١٧٠) بقوله: (لكن فيه انقطاع لأن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء». - وقد حسنه الألباني في صحيح الترغيب (٦٥٩) وصحيح الجامع (٦٣٥٧) وقد علمت ما فيه. -[ثم ذكره الألباني في ضعف الترغيب والترهيب الطبعة الجديدة التي خرجت بعد موته فضعفه. انظر: ضعيف الترغيب والترهيب (١/ ٢٢٠) برقم (٣٩٦)]» المؤلف». * ولا يشهد لحديث أبي الدرداء هذا: - ما رواه ابن لهيعة حدثنا بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن وفاء بن شريح الحضرمي عن رويفع ابن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» من قال اللهم صل على محمد، وأنزله المقعد المقرب عندك؛ وجبت له شفاعتي». - أخرجه أحمد (٤/ ١٠٨). وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (٥٣). وابن أبي عاصم في السنة (٨٢٧). وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (٧٨). والبزار (٦/ ٢٩٩/ ٢٣١٥ - البحر الزخار). والخلال في السنة (١/ ٢٦٠/ ٣١٥). وابن قانع في المعجم (١/ ٢١٧). والطبراني في الكبير (٥/ ٢٥ و ٢٦/ ٤٤٨٠ و ٤٤٨١). وفي الأوسط (٣/ ٣٢١/ ٣٢٨٥). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٦٧/ ٢٧٠٣). والذهبي في تذكرة الحفاظ (٤/ ١٤٠٤). وغيرهم. - من طرق عن ابن لهيعة به. - قال العلامة الألباني- رحمه الله تعالى- في ضلال الجنة (ص ٣٨١):» إسناده ضعيف، ورجاله ثقات غير وفاء بن شريح الحضرمي فهو مجهول الحال، وابن لهيعة سيء الحفظ «.