- من طرق كثيرة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة به. - ورواه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها؛ فإنها لاتضره». - أخرجه البخاري (٣٢٩٢). والنسائي في يعمل اليوم والليلة (٨٩٦، ٨٩٨). والدرامي (٢/ ١٦٧/ ٢١٤١). وأحمد (٥/ ٣٠٠). والطبراني في الدعاء (١٢٧٩ و ١٢٨٠). - وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد؛ فإنها تضره». - أخرجه البخاري (٦٩٨٥) و (٧٠٤٥). والترمذي (٣٤٥٣) وقال: «حسن صحيح غريب من هذا الوجه». والنسائي في الكبرى، ٧١ - ك التعبير، (٤/ ٣٩٠/ ٧٦٥٢). وفي عمل اليوم والليلة (٨٩٣). والحاكم (٤/ ٣٩٢). ووهم في استدراكه فقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه». وأحمد (٣/ ٨). وأبي يعلي (٢/ ٥١٤/ ١٣٦٣). *تنبيه: روى حديث أبي قتادة فوهم: ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم] يعني: التيمي] عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا على ثلاثة منازل: فمنها ما يحدث بها الرجل نفسه فليس ذلك بشيء، ومنها ما يكون من الشيطان فإنها لن تضره، ومنها رؤيا من الله، فإذا رأى أحدكم الشيء يعجبه فليعرضه على ذي رأي ناصح فليتأول خيرا وليقل خيرا، فإن رؤيا العبد الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة «قال عوف بن مالك: والله يا رسول ا لله لو كانت حصاة من عدد الحصا لكان كثيرا. - أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٩٠٩). - قلت: وهم فيه ابن إسحاق فخالف جمعا من الحفاظ في متن هذا الحديث، وهذا المتن إنما يرويه أبو هريرة وعورف بن مالك كما سيأتي، ولعله أن يكون دخل له إسناد في إسناد فروي متن حديث أبي هريرة أو عوف بن مالك بإسناد حديث أبي قتادة، أو يكون أخذه من بعض الضعفاء ثم دلسه. والله أعلم. * تنبيه آخر: زاد محمد بن رمح في حديث الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي لمة عن أبي قتادة قوله: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» [عند مسلم وابن ماجه]، وهذه الجملة تفرد بها ابن رمح عن الليث من حديث أبي قتادة، والناس يروون الحديث عن أبي قتادة وعن أبي سلمة وعن يحيى بن سعيد وعن الليث فلم يذكروا هذه الزيادة، والذي يظهر لي أنه دخل لابن رمح حديث في حديث؛ فإن ابن رمح وقتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الهمداني وحجين بن المثنى ويونس بن محمد المؤدب وأحمد بن عبد الله بن يونس وغيرهم: يروون هذه الزيادة من حديث الليث عن أبي الزبير