للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=بريد بن أبي مريم في قصة الدعاء ولم يذكر القنوط أو الوتر،» ثم قال: «وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد أو دلسه عنه، اللهم ألا أن يكون كما يدعى بعض علمائنا أن كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مماسمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه، ولو ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه امر بالقنوت في الوتر، أو قنت في الوتر، أو قنت في الوتر، لم يجز عندي مخالفة خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولست اعلمه ثابتا».
- وقد ذكر بن حجر في التلخيص (١/ ٤٤٧) أن ابن حبان أيضا قد نبه على أن قوله: «في قنوت الوتر» تفرد بها أبو إسحاق عن بريد بن أبي مريم.
- وللحديث طرق اخرى وشواهد:
- أما الطرق:
- فاولها: مايرويه ابن أبي فديك عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود: «اللهم اهدني. .. «فذكره.
- وفي بعض طرقه: «أن اقول 'ذا فرغت من قراءتي في الوتر فلم يبق علي إلا الركوع» وفي بعضها زيادة في آخره: «لا منجأ منك إلا إاليك».
- أخرجه الحاكم (٣/ ١٧٢). والبيهقي (٣/ ٣٨). وابن أبي عاصم في السنة (٣٧٥). وفي الآحاد والمثاني (١/ ٣٠١/ ٤١٥). والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣/ ٢٧٠٠). وفي الأوسط (٤/ ٣٨٩٩). وفي الدعاء (٧٣٥). وابن منده في التوحيد (١٢/ ١٩١/ ٣٤٣).
- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين، إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده».
- قلت: أما قوله: «على شرط الشيخين» فليس بصيحي، فإنه على شرط أحد منهما، فإنهما لم يخرجا شيئا من مسند الحسن بن علي، ثم إنهما لم يخرجا شيئا لموسى بن عقبة عن هشام بن عروة، ثم إن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ليس من رجال مسلم.
- وأما علة هذا الإسناد:
* فالأولى: أن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قد خالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير فرواه عن موسى بن عقبة ثنا أبو إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر: .... فذكره.
- أخرجه الحاكم (٣/ ١٧٢). والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣/ ٢٧٠١). وفي الدعاء (٧٤٠).
وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦٥٩/ ١٧٦١ ب). ومحمد بن جعفر أثبت من إسماعيل بن إبراهيم، وعليه فروايته هي الصواب. والله أعلم.
* والثانية: أن الحديث مشهور عن أبي 'سحاق، وليس معروفا من حديث هشام =

<<  <  ج: ص:  >  >>