(ج) وأما رواية مسعر فباطلة اذ فى اسنادها من اتهم بالوضع. (د) وأما رواية عيسى بن يونس فقد انفرد بها دون من روى الحديث عن سعيد بن أبى عروبة وفيهم من روى عن سعيد قبل اختلاطه وهو محمد بن بشر العبدى, فدل ذلك على ضعفها وشذوذها, وروى شعبة وهشام وهمام ومعمر هذا الحديث عن قتادة فلم يذكر أحد منهم القنوت. وانظر: سنن أبى داود ما بين (١٤٢٧ - ١٤٣٠). ٢ - وأما زيادة «رب الملائكه والروح «فى آخر الحديث؛ فقد رواها فطر بن خليفة وعيسى بن يونس, ويقال فى روايتهما مثل ما سبق. * وقد يرى بعض أهل العلم أن زيادة «ويقنت قبل الركوع «لها شواهد تعضدها والحق أنها شواهد لا تقوم بها الحجة؛ فمنها: ١ - حديث ابن مسعود- ومداره على أبان بن أبى عياش يرويه عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: بت مع النبى صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يقنت فى وتره؛ فقنت قبل الركوع, ثم بعثت أمى ... الحديث. - أخرجه ابن أبى شبية (٢/ ٣٠٢/ ٣٠٣). والبيهقى (٣/ ٤١) وغيرهما. - وأبان متروك, تفرد به عن ابراهيم بن يزيد النخعى؛ فهو منكر. - وضعفه البيهقى فى السنن وفى المعرفة (٢/ ٣٣٠). ٢ - حديث بن عباس: يرويه عطاء بن مسلم عن العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبى ثابت عن ابن عباس قال: أوتر النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث قنت فيها قبل الركوع. - أخرجه البيهقى (٣/ ٤١) وقال: «وهذا ينفرد به عطاء بن مسلم, وهو ضعيف». وكذا فى المعرفة (٢/ ٣٣٠). - وأخرجه ابن عدى فى الكامل (٥/ ٣٦٨) ضمن أحاديث أنكرها على عطاء بن مسلم الخفاف. - وحديثه هذا منكر؛ لتفرده به, فانه كان قد دفن كتبه ثم حدث من حفظه فوهم وحدث بأحاديث منكرات. [التهذيب (٥/ ٥٧٧). الميزان (٣/ ٧٦)]. ٣ - حديث الحسن بن على: من طريق ابن أبى فديك عن اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن على قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول اذا فرغت من قراءتى فى الوتر فلم يبق على الا الركوع: «اللهم اهدنى فيمن هديت ... » الحديث. وقد سبق تخريجه والكلام عليه تحت الحديث (١٧٢) , وقد بينت هناك شذوذ هذه الرواية, وأنها معلومة بأربع علل. ٤ - حديث أنس بن مالك لما سئل عن القنوت فى الصلاة قبل الركوع أو بعده؟ فأجاب بقوله: «قبله» =