للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرتَ بِهِ فِي عِلْم الْغَيْبِ عِنْدَكَ؛ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي؛ إِلَاّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرجًا» قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله إِلَاّ نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا». (١)


(١) أخرجه ابن حبان (٢٣٧٢ - موارد). والحاكم (١/ ٥٠٩). وأحمد (١/ ٣٩١ و ٤٥٢). وابن أبى شيبة (١٠/ ٢٥٣). والحارث بن أبى أسامة (٢/ ٩٥٧/ ١٠٥٧ - زوائده). وأبو يعلى (٩/ ١٩٨ - ١٩٩/ ٥٢٩٧). والطبرانى فى الكبير (١٠/ ١٦٩/ ١٠٣٥٢). وفى الدعاء (١٠٣٥). والبيهقى فى الدعوات (١٦٤). وفى الأسماء والصفات (١/ ٣٠). وعبدالغنى المقدسى فى الترغيب فى الدعاء (١٣٦).
- من طريق فضيل بن مرزوق ثنا أبو سلمة الجهنى عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبيه عن عبدالله به مرفوعا.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم؛ ان سلم من ارسال عبدالرحمن بن عبد الله عن أبيه, فانه مختلف فى سماعه من أبيه».
- وتعقبه الذهبى بقوله: «وأبو سلمة: لا يدرى من هو, ولا رواية له فى الكتب الستة «وقال فى الميزان: (٤/ ٥٣٣): «لا يدرى من هو «وكذا قال الحسينى فى الاكمال (١٠٨٧). وقال ابن حجر فى اللسان (٧/ ٥٧) وبنحوه فى التعجيل (٥٥٤): «وقرأت بخط ابن عبدالهادى: يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة, وفيه نظر؛ لأن خالد بن سلمة مخزومى وهذا جهنى, والحق أنه مجهول الحال, وابن حبان يذكر أمثاله فى الثقات, ويحتج به فى الصحيح؛ اذا كان مارواه ليس بمنكر».
- وما رآه ابن عبدالهادى احتمالا؛ جزم به الدارقطنى فى السنن (١/ ١٤٢) فقال: «وأبو سلمة الجهنى: هو خالد بن سلمة؛ ضعيف, وليس بالذى يروى عنه زكريا بن أبى زائدة «لكن سلمة هذا يروى عند الدار قطنى عن عبد الله بن غالب وعنه أبو بدر.
- وقول ابن حجر بأن هذا القول فيه نظر صحيح لصحه ما علل به.
- ومما يؤيد قول الذهبى والحسينى وابن حجر بتجهيل أبى سلمة هذا, أن البخارى وابن حبان قد اقتصر فى ترجمته على أنه يروى عن القاسم بن عبدالرحمن, ويروى عنه فضيل ابن مرزوق. [الكنى (٣٩). الثقات (٧/ ٦٥٩)]، وهذا يقتضى القول بجهالته.
- لكن قال الشيخ أحمد شاكر: «وأقرب منه عندى أن يكون هو موسى بن عبد الله أو ابن عبدالرحمن الجهنى, ويكنى أبا سلمة فانه من هذه الطبقة» [المسند (٥/ ٢٦٧)]. وما استقربه العلامة أحمد شاكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>