- وأما رواية سفيان الثوري، فقد تفرد بها ابن أخته عمار بن محمد الثوري وقد تكلم في حفظه [التهذيب (٦/ ٩)] قال الدارقطني في العلل (٨/ ٣٢٢): «فروى عن الثوري عن هشام عن أبيه عن أبي هريرة حدث به عمار بن محمد عنه، وقيل عن الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، ولا يصح «فيحتمل أن يكون عمار بن محمد قد رواه على الوجه المحفوظ [أعني: عنه مسند أبي هريرة] إلا أن الرواة عنه قد أخطأوا فجعلوه من مسند عائشة والله أعلم. - ونختم الكلام عن هذه الرواية بقول ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٥٨): «وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبد الله بن الأجلح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:. .... فذكر الحديث، قال أبو زرعة: هذا خطأ، وفيه عبد الله بن الأجلح. قيل له: فإن ابن أبي فديك روى عن الضحاك بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم؟! قال: وهم فيه الضحاك بن عمر [كذا، والصواب: بن عثمان] وهو خطأ، يعنى: والصحيح: حديث ابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم». ٢ - قال الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٥١/ ١٩١٧): حدثنا أحمد بن محمد بن نافع ثنا أبو الطاهر بن السرح ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. ... فذكره بنحوه رواية أبي سعيد المؤدب. قال الطبراني:» لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو إلا مالك، ولا عن مالك إلا أبن أبي أويس، تفرد به الطاهر بن السرح، ورواه الناس عن هشان بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة». - قلت: وعلى هذا فيعد الحديث من غرائب أبن أبي أويس التي تفرد بها عن مالك ولم يتابع عليها، وشيخ الطبراني: أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري [المعجم الصغير (١/ ٤٦/ ٤٠)] لم أقف على ترجمته، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢١٥): «ولم أعرفه «وليس هو بالمترجم في الميزان (١/ ١٤٦) واللسان (١/ ٣١١) فإن هذا مصري وذاك كان يحدث ببغداد. والله أعلم. - ولحديث أبي هريرة شواهد: - يرويه الحسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه مرفوعا» بنحو رواية أبي سعيد المؤدب. - وأخرجه أحمد (٥/ ٢١٤). وعبد بن حميد (٢١٥). وابن أبي عاصم في السنة (٦٥٠) والطبراني في الكبير (٤/ ٨٥/ ٣٧١٩).=