- قلت: وابن أبي ليلي: سيء الحفظ جدا، فلا يعول عليه عند الاختلاف. - وقد مضي له طريق آخر عن أبي سلمة عن أبيه. * ورواه أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن عبد الرحمن ابن عوف بنحوه مرفوعا مختصرا. - أخرجه الطبراني في الدعاء (١١٦٥) - قال الدار قطني في أطراف الغرائب (١/ ٣٥٩): «تفرد به ثابت بن] أبي] صفية- وهو أبو حمزة الثمالي - عنه». - قلت: وأبو حمزة هذا: ضعيف [التقريب (١٨٥)] وحديثه منكر. * وقد تابعه عليه: من هو أضعف منه: أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان. - أخرجه الرامهر مزي في المحدث الفاصل (٥١٢). * وفي الجملة: فأن الحديث حديث يحيي بن أبي كثير، والصحيح عنه فيه إسنادان: - الأول: عن أبي سلمة، مرسل. - الثاني: عن أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه، مرفوع. - وقد تقدم نقل كلام أبي حاتم، والدار قطني في ذلك، وقال الترمذي بعد أن ساق وجوده الاختلاف في هذا الحديث: «وسمعت محمدا [يعني: البخاري] يقول: أصح الروايات في هذا، حديث يحيي ابن أبي كثير عن أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه، وسألته عن اسم أبي إبراهيم فلم يعرفه». - وانظر: الفتوحات الرابانية (٤/ ١٧٤). - هذا من حيث الترجيح بين وجوه الاختلاف، وأما من حيث الحكم علي الحديث فقد اختلف فيه: - فقد صححه الترمذي فقال: «حديث والد أبي إبراهيم حديث حسن صحيح». ولعله اعتمد في ذلك علي إثبات البخاري الصحبة لوالد أبي إبراهيم؛ قال الترمذي في العلل الكبير (٣٨٥): «سألت محمدا عن أبي إبراهيم الذي روي عنه يحيي بن أبي كثير، عن أبي سعيد. قال: هو أبو إبراهيم الأشهلي، ولوالده صحبة، وهو الذي روي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة علي الميت. قلت له: أبو إبراهيم، ما اسمه؟ فلم يعرفه». - وقد ذكره في الصحابة: ابن أبي عاصم وابن منده وأبو نعيم وابن الأثير وغيرهم، ولا تثبت صحبته إلا من طريق ابنه. - وأما أبو حاتم الرازي فقال في أبي إبراهيم الأشهلي وأبيه: «مجهول هو وأبوه» [العلل (١/ ٣٦٣). وانظر: الكني للبخاري (٤) الكني لمسلم (١١٢) الجرح والتعديل (٩/ ٣٣٢) فتح الباب (١٠٧) الاستغناء (٣٥٩ و ١٣٥٤) الميزان (٤/ ٤٨٦) التهذيب (١٠/ ٣)]. - والحديث صححه الألباني في أحكام الجنائز (١٥٨)] وفي صحيح أبي داود (٢/ ٣٠٠) برقم=