- من طرقٍ عن ابن شهاب الزهري قال: أخبرني ثابت بن قيس الزرقي أن أبا هريرة قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر حاج، فاشتدت عليهم فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئًا، فبلغني الذي سأل عنه، فاستحثثت راحلتي حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين! أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. - ومنهم من لم يذكر القصة. - واختلف فيه علي الزهري: ١ - فرواه الأوزاعي ويونس ومعمر وزياد بن سعد والزبيدي: خمستهم [وهم من أثبت أصحاب الزهري] عن الزهري به هكذا. ٢ - وخالفهم: سالم بن عجلان الأفطس: فرواه عن الزهري عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا. - أخرجه النسائي (٩٣٠). والطبراني في الدعاء (٩٧٥). والخطيب في الموضح (٢/ ٣٠١ - ٣٠٢). - من طريق محمد بن سليمان لوين ثنا الحسن بن محمد بن أعين ثنا عمر بن سالم الأفطس عن أبيه به. - قال الدارقطني في العلل (٢/ ٩١): «وهو وهم». - قلت: الوهم فيه من عمر بن سالم الأفطس: ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرو عنه سوي اثنين، وقال عنه الحافظ في التقريب: «مقبول». [التاريخ (٦/ ١٦١). الجرح والتعديل (٦/ ١١٣). الثقات (٨/ ٤٣٧). التهذيب (٦/ ٥٥). التقريب (٧١٨)]. ٣ - ورواه طلق بن السمح ثنا نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من روح الله، ترسل بالرحمة وترسل بالعذاب، فلا تسبوها وقولوا: اللهم إنا نسألك خيرها، ونعوذ بك من شرها». - أخرجه النسائي (٩٢٩).