- والصواب: ما رواه الحفاظ من أصحاب الزهري. - قال الدارقطني: «والصحيح: حديث الزهري عن ثابت بن قيس الرزقي عن أبي هريرة» وقال أيضًا: «والصواب: ثابت بن قيس الزرقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم» [العلل (٢/ ٩٠) و (٨/ ٢٧٦)]. - وهذا الإسناد قال فيه الحاكم: «صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه». - قلت: ثابت بن قيس ليس من رجال الصحيح، وهو ثقة [التقريب (١٨٦)]. - قال الحافظ [الفتوحات الربانية (٤/ ٢٧٢)]: «هذا حديث حسن صحيح ... ورجاله رجال الصحيح إلا ثابت بن قيس»؟ - وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٦٤) (٧٣١٦)، وفي صحيح أبي داود (٣/ ٢٥٢)، وصحيح ابن ماجه (٣/ ٢٢٧). - وقد ورد النهي عن سب الريح ولعنها من حديث: ١ - أبي بن كعب: ويأتي تحت حديث عائشة الآتي. ٢ - ابن عباس: أن رجلًا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه». - أخرجه أبو داود (٤٩٠٨). والترمذي (١٩٧٨). والضياء في المختارة (١٠/ ٢٧ - ٢٩). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٢٤/ ١٢٧٥٧). وفي الصغير (٢/ ١٦١/ ٩٥٧). والبيهقي في الشعب (٤/ ٣١٦/ ٥٢٣٥). - من طريق زيد بن أخزم الطائي ثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس به مرفوعًا. - قال الطبراني: «لم يروه عن قتادة إلا أبان، ولا عن أبان إلا بشر، تفرد به زيد بن أخزم». - قلت: بل تابعه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري [ثقة مأمون. التقريب (٦٣٩)]. - أخرجه ابن حبان (٣/ ٥٥/ ٥٧٤٥). والبيهقي (٤/ ٣١٦/ ٥٢٣٥). - وأصاب الترمذي [مما يدل على رسوخ قده في هذا العلم وتقدمه فيه علي الطبراني] فأعله ببشر ابن عمر فقال: «هذا حديث حسن غريب، لا نعلم أحدًا أسنده غير بشر بن عمر». - وبشر بن عمر الزهراني: ثقة، إلا أنه قد خالفه من هو أوثق منه، وأحفظ منه لحديث أبان: مسلم بن إبراهيم الفراهيدي حيث رواه عن أبان به فلم يذكر فيه ابن عباس وأرسله، وهو الصواب. - أخرجه أبو داود (٤٩٠٨). ومن طريقه: البيهقي في الشعب (٤/ ٣١٦/ ٥٢٣٦). =