- وقد اختلف فيه على شعبة والأعمش: في إسناده، فمنهم من ذكر ذر بن عبد الله المرهبي، ومنهم من أسقطه، واختلف عليهما أيضًا في رفعة ووقفه. - أخرج حديثهم: البخاري في الأدب المفرد (٧١٩). والترمذي (٢٢٥٢) وقال: «حسن صحيح». والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩٣٣ - ٩٣٩). والحاكم (٢/ ٢٧٢). والضياء في المختارة (٣/ ٤٢٤ و ٤٢٥/ ١٢٢٤ و ١٢٢٥). وأحمد (٥/ ١٢٣). وكذا ابنه في زيادات المسند (٥/ ١٢٣). ابن أبي شيبة (١٠/ ٢١٧). وعبد بن حميد (١٦٧). وابن السني (٢٩٨). وأبو الشيخ في العظمة (٨١٥). والبيهقي في الشعب (٤/ ٣١٥/ ٥٢٣٤). وغيرهم. - وانظر: الصحيحة (٢٧٥٦). (ب) وأما حديث أنس: - فيرويه عبد الرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح شديدة قال: «اللهم إني أسألك من خير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شر ما أرسلت به». - أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧١٧). والضياء في المختارة (٧/ ١٠٤). وأبو يعلي (٥/ ٢٨٤/ ٢٩٠٥). والطبراني في الدعاء (٩٦٩). - وبهذا الإسناد أخرج مسلم في صحيحه (٦٨٤/ ٣١٦) و (٢٣٤١/ ١٠٤) حديثين في المتابعات من غير طريق ابن مهدي. وهو إسناد صحيح، وأصل الحديث عند البخاري في الصحيح (١٠٣٤) وهو عند البيهقي (٣/ ٣٦٠) من طريق آخر: من طريق حميد أنه سمع أنس بن مالك يقول: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في الفتح (٢/ ٦٠٤): «ووقع عند أبي يعلي بإسناد صحيح عن قتادة عن أنس ... فذكره ثم قال: وهذه زيادة على رواية حميد يجب قبولها لثقة رواتها». - قلت: وهو كما قال، لاسيما مع اختلاف المخرج. * وفي الباب أيضًا عن: ١ - ابن عباس [عند الطبراني في الدعاء (٢٠٥٠) و (٩٧٧). وفي الكبير (١١/ ٢١٣/ ١١٥٣٣)]. ٢ - جابر [عند الطبراني في الدعاء (٢٠٤٩)]. ٣ - عثمان بن أبي العاص [عند البزار (٦/ ٣١٣/ ٢٣٢٦ - البحر الزخار). والطبراني في الدعاء (٩٧٠). وفي الكبير (٩/ ٤٧/ ٨٣٤٦)]. * ولا تخلو أسانيدها من مقال.