للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=- وقد ورد عن جماعة من السلف، منهم:
١ - علي بن أبي طالب: رواه ابن جرير (٧/ ٣٦٠) ثنا الحسن بن محمد ثنا مسعدة بن اليسع الباهلي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه: كان إذا سمع صوت الرعد قال:
«سبحان من سبحت له».
- وليس بهذا أصل عن علي، مسعدة بن اليسع: هالك؛ كذبه أبو داود وترك أحمد حديثه، وقال أبو حاتم: «هو ذاهب، منكر الحديث، لا يشتغل به، يكذب علي جعفر بن محمد عندي» [الجرح والتعديل (٨/ ٣٧٠). التاريخ الكبير (٨/ ٢٦). المجروحين (٣/ ٣٥). الميزان (٤/ ٩٨). اللسان (٦/ ٢٣)، وغيرها].
٢ - ابن عباس:
- وله عنه طرق منها: ما رواه الحاكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان إذا سمع الرعد قال: «سبحان الذي سبحت له».
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٢٢). وابن جرير في تفسيره (٧/ ٣٦٠).
- وإسناده حسن، الحكم بن أبان: صدوق له أوهام [التهذيب (٢/ ٣٨٥). الميزان (١/ ٥٦٩)].
- وفي باقي أسانيده ضعيف يسير: انظر: سنن سعيد بن منصور (٥/ ٤٣١ و ٤٣٢/ ١١٦٤ و ١١٦٥). مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٢١٥).
٣ - كعب الأحبار:
- يرويه محمد بن راشد الدمشقي عن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد، فقال لنا كعب، من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثلاثًا، عوفي مما يكون في ذلك الرعد. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فقلنا فعوفينا، ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق فإذا بردة قد أصابت أنفه فأثرت به فقلت: يا أمير المؤمنين، ما هذا؟ فقال: بردة أصابت أنفي فأثرت بي. فقلت: إن كعبًا حين سمع الرعد قال لنا: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، عوفي مما يكون في ذلك الرعد. فقلنا؛ فعوفينا، فقال عمر رضي الله عنه: فهلا أعلمتمونا حتى نقوله.
- أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٩٨٦). والطبراني في الدعاء (٩٨٥). وأبو الشيخ في العظمة (٧٨٨).
- وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير سليمان بن علي، فقد ذكره ابن حبان في الثقات وروي عنه جماعة، ولم يأت بما ينكر عليه، فهو حسن الحديث إن شاء الله.
- قال الحافظ: «هذا موقوف حسن الإسناد، وهو وإن كان عن كعب فقد أقره ابن عباس وعمر فدل على أن له أصلا» [الفتوحات (٤/ ٢٨٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>