للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=٤٢٢). والطبراني في الدعاء (٩١٩). وابن السني (٤٨١). والبيهقي في الشعب (٣/ ٤٠٧ - ٤٠٨/ ٣٩٠٤ - ٣٩٠٦). وفي فضائل الأوقات (١٤٢). وابن عساكر في تاريخ دمشق (٨/ ٢٥٦).
- من طريق الوليد بن مسلم ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه.
- وقد اختلفت النسخ والرواة في اسم والد إسحاق هذا فمنهم من قال: إسحاق بن عبيد الله هكذا مصغرًا، ومنهم من قال: إسحاق بن عبد الله مكبرًا، ولم يذكر أحد منهم زيادة على ذلك في نسبه، وعلى هذا اقتصر الإمام البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير (١/ ٣٩٨) حيث قال: «إسحاق بن عبيد الله المدني: سمع ابن أبي مليكة في الصوم، ويزيد بن رومان: مرسل، سمع منه يعقوب بن محمد، قال: وكان مسنًا، وسمع منه أيضًا الوليد بن مسلم» وتبعه على ذلك ابن حبان في الثقات (٦/ ٤٨). والبيهقي في الشعب.
- وبسبب اختلاف النسخ والرواة في اسم والد إسحاق هذا حيث وقع في بعضها «عبد الله» مكبرًا، قرأه ابن أبي حاتم على أبيه وأبي زرعة من التاريخ الكبير مكبرًا، وزاد أبوه وأبو زرعة في نسبه وتبعهما ابن أبي حاتم فقالوا: «إسحاق بن عبد الله بن أبي مليكة» [الجرح والتعديل (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩)] وقد عده البخاري مدنيًا، وعده أبو زرعة مكيًا، وقد تبعهم في هذه الزيادة لكن بتصغير عبد الله الحافظان عبد الغني المقدسي في الكمال، والمزي في تهذيبه.
- وأما الحاكم، فلأجل وقوعه عنده مكبرًا في رواية الحكم بن موسى [وهو ثقة] عن الوليد به قال: «إسحاق هذا إن كان ابن عبد الله مولى زائدة فقد خرج عنه مسلم، وإن كان ابن أبي فروة فإنهما لم يخرجاه ولم يتعقبه الذهبي إلا أنه حرره بقوله: « ... وإن كان ابن أبي فروة فواهٍ».
- قلت: وليس هو بمولى زائدة فإنه لم يدركه الوليد بن مسلم، ولم تذكر له رواية عنه، وأما ابن أبي فروة: فيروي عنه الوليد، إلا أنه بعيد أيضًا؛ لقول البخاري وابن حبان والرازيِّين.
- ثم جاء بعد ذلك ابن عساكر فنحا منحىً آخر: فأورد هذا الحديث في ترجمة: إسحاق بن عبيد الله ابن أبي المهاجر المخزومي مولاهم، أخو إسماعيل بن عبيد الله قال: «سمع سعيد بن المسيب وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة روى عنه الوليد بن مسلم ... » إلى آخر كلامه، وعدَّه دمشقيًا. فخالف في ذلك من تقدمه من الأئمة الجهابذة النقاد، وتبعه على ذلك: مغلطاي في الإكمال، وابن حجر في التهذيب والتقريب واللسان وتخريج الأذكار. والعلامة المعلمي في تحقيق «الجرح والتعديل».
- وأما الذهبي فتابع المزي- تبعًا للرازيِّين- وهذا في الكاشف (١/ ٢٣٧) وقال: «مقبول» وأما في الميزان (١/ ١٩٤) فترجم لابن أبي المهاجر بقوله: «إسحاق بن عبد الله بن أبي المهاجر: شيخ للوليد بن مسلم، دمشقي لا يعرف» فتعقبه ابن حجر في اللسان (١/ ٤٠٥) بأنه معروف، وإنما تحرف اسم أبيه على الذهبي فجهله، ثم ذكر ما ترجم له ابن عساكر في تاريخه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>